يقول الشيخ سيديا الكبير رحمه الله تعالى ورضي عنه وعنا به آمين،في ميمونة السعدى وهي إحدى منازله
أَمَعَالِمُ الْمَيْمُونَةِ السُّعْدَى ذِهِ؟...أَمْ أَنتَ رَائِيهَا بِمُقْلَةِ أَمْرَهِ
فَكَأَنَّهَا هِيَ وَالسِّمَاتُ سِمَاتُهَا...لَكِنَّ مَا تُبْدِيهِ لَيْسَ بِمُشْبِهِ
أَزْمَانَ مَنظَرُهَا يَرُوقُ وَيَطَّبِي...مَبْهَاهُ قَلْبَ الزَّاهِدِ الْمُتَأَلِّهِ
فَيَوَدُّ لَوْ يَبْقَى مَدِيدَ حَيَاتِهِ...بِرِمَالِهَا فِي غِبْطَةٍ وَتَنَزُّهِ
مُتَوَجِّهًا لِّلهِ جَلَّ جَلَالُهُ...بِأَجَلِّ مَا يُرْضِيهِ حَقَّ تَوَجُّهِ
مَا إِن لِّهِمَّةِ نَفْسِهِ مُتَعَلَّقٌ...تَسْمُو إِلَيْهِ سِوَى الذِي لَا يَنتَهِي
عَبَرَاتُهُ تَجْرِي عَلَى الْخَدَّيْنِ لَا...يُحْصِي لَهَا صَوْنًا كَدَأْبِ مُدَلَّهِ
طَوْرًا يُنَاجِي رَبَّهُ مُتَضَرِّعًا...بِتَمَلُّقٍ وَتَحَرُّقٍ وَتَأَوُّهِ
وَيَئُوبُ طَوْرًا لِّلْعُلُومِ:كِتَابِهَا...وَحَدِيثِهَا وَتَصَوُّفٍ وَتَفَقُّهِ
وَعَقَائِدٍ صَحَّتْ بَرَاهِنُهَا فَمَا...يَخْطُو بِسَاحَتِهَا جِدَالُ مُمَوِّهِ
وَوَسَائِلٍ تَجْلُو وُجُوهَ مَقَاصِدٍ...تَأْبَى الْبُدُوَّ لِنُهْيَةِ الْمُتَوَجِّهِ
مِن ذَا يَعُبُّ وَتَارَةً مِّن ذَائِهِ...عَبَّ الصَّدِي مِنْ عَذْبِ مَشْرَبِهِ الشَّهِي
وَيَخِي مُذَاكَرَةَ الصِّحَابِ وَنَشْرَهُمْ...لِلْعِلْمِ وَخْيَ مُعَلِّمٍ وَمُنَبِّهِ
وَمُجَدِّدٍ يَدْعُو إِلَى سُبُلِ الْهُدَى...بِتَعَقُّلٍ وَتَنَقُّلٍ وَتَفَوُّهِ
وَيُحَبِّبُ الْبَارِي إِلَى عِبْدَانِهِ...وَإِلَيْهِ إِيَّاهُمْ عَلَى السَّنَنِ الْبَهِي
تِلْكَ الْمَكَارِمُ لَا مُطَاوَعَةُ الْهَوَى...فِي كُلِّ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ وَيَشْتَهِي
كَلَّا وَلَا النَّهْجُ الْمُذَمَّمُ شِرْعَةً...وَحَقِيقَةً بِرُكُوبِ كُلِّ مُشَوَّهِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق