ينقضي العامُ ألفان وعشرون للميلاد خلالَ ساعاتٍ ،ولا تزالُ الآمالُ الكُبْرَى مُعلَّقةً بالإرادةِ السياسية لفخامةِ رئيس الجمهوريةِ السيد محمد الشيخ الغزواني حفظه الله وأيَّده ،فالبلادُ مُقْبلةٌ على استغلال ثروتِها من الغاز ،وعلى تحْسينِ وتثمين إنتاجها من الثروات المعدنية والبحرية والزراعية ،وهي في مُواجَهةٍ مع أوضاعٍ معيشيةٍ صعبة ،وحالةٍ عامَّةٍ تسْتَدْعِي عنايةً فائقةً ومُرَكَّزةً ،وتتطلَّبُ حُلولا نهائيةً توافُقِيةً تَفْصيليَّةً ،
ومما يَضْمنُ الوصولَ بالبلدِ إلى بَرِّ الأمانِ ،وإعادةَ عجلاتِها إلى السِّكَّةِ ،الرَّفْعُ الفورِيُّ للمظالمِ ،والِاهتمامُ البالغُ بالتظلُّماتِ ،وإنصافُ المتظَلِّمين ،
والِاستمرارُ في عمليةِ المُواءَمَةِ الدقيقةِ بين الشعْبِ وإدارتِه وأجهزتِه الأمْنيةِ ،وسياساتِ بلدِه ،حتى يَجدَ الشعبُ ذَاتَه في كل القراراتِ والسياساتِ في حالةٍ من الِانسجامِ والتناغُمِ ،ضمانًا لوجُودِ جَبْهةٍ داخليةٍ صلبةٍ وقويةٍ ،عصِيَّةٍ على مُهَدِّداتِ الِاستقرارِ الذي لا يكونُ بناءٌ ولا تنميةٌ إلا بِه ،
وأعظمُ استفادةٍ نستفيدُها من تقدم بلدانٍ مثلِ ماليزيا وسنغافورة واليابان اعْتِناؤُها بالمُعلِّمِ ،والمُحافظةُ على خُصوصيتِها الثقافيةِ والدينيةِ ،والتعاملُ مع الحضارةِ المعاصرةِ بِلُغاتِها ،وفي هذا وما جَرَى مَجْراهُ توضيحٌ لما قصَدتُّه بِحالةِ الِانسِجام التي ذكرْتُ ،
لا يُمْكِنُ لهذه العُجالةِ أن تتضمَّنَ مُجملَ الآراءِ التي أريدُ الإسهامَ بتقديمها تَلْبيةً لواجبِ المُواطنةِ والِانتماءِ ،ولكن ربما أفْلَحَتْ كلماتٌ يسيرةٌ صادقةٌ في ما لم تُفْلِحْ فيه مقالاتٌ مطَوَّلَةٌ ومُؤلَّفاتٌ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق