مع توفُّرِ الانترنت المنزلي في البيت بداياتِ العامِ ألفين لم أُولِ اهتمامًا لِلنشر ،ولا للتواصل الِاجتماعي ،وكانت غايتي ولا تزال المطالعةَ ،والوصولَ إلى المعلومةِ ،ومتابعةَ الأحداثِ ،وقراءةَ الكتاباتِ ،
وبعد سبْع سنينَ قرَّرتُ الإفراجَ عن خواطرَ وقصائدَ وكتاباتٍ تناولتْ مواقفَ وانطباعاتٍ وبعضَ آرائي الفكريةِ ،وكان أهمَّ ما حَمَلني على ذلك سَعْيِي إلى التنويهِ بِنِعمَةٍ أنْعمَ اللهُ عزَّ وجلَّ بِهَا علَيَّ أسألُه مِن فضلِهِ إِتْمامَها ،والعوْنَ مِنْهُ على شُكرِها ،وهي : تَسَلْسُلُ قَوْلِ الشعرِ مني إلى أبي ومنهُ إلى جدِّي الشيخ سيدِيَ بَابَ ومنهُ إلى أبيهِ الشيخ سيد ﻣﺤﻤﺪ ومنهُ إلى جَدِّه الشيخ سيدِيَ الكبير ،رحم الله السلف وبارك في الخلف ،فأنشأتُ لي ولكل من هؤلاءِ الآباءِ صفحةً في المدونةِ كُنتُ أودِعُها قصائدَ ومقطوعاتٍ غيرَ متبِعٍ في ذلك طريقةً منهجيةً معينةً ،إذ كان هدفي هوَ التأكيدَ على ما قلتُ أعْلاهُ ،ولذلك غاب ذكرُ غيرِهم مِّن الآباءِ والأعمامِ ولو كانوا شعراءَ ،وغاب الحديثُ عن مَّا قيلَ فيهم مِّن المدائحِ والمراثِي ،وغابتْ رسائلُ أرسلوها وأخرى استقْبَلوها ،وغاب الحديثُ عن علاقاتِهم بالقبائل والملوك والرؤساءِ والأُمراءِ ،
ويعودُ لمُدوَّنةِ اللوحِ الفضْلُ بِتَوفيق الله تعلى في نشْرِ كثير من شعر هؤلاءِ الآباءِ وجعْلِه مُتاحًا عن طريق الإنترْنت ،
ولعلَّ مِن المُسْتَطْرَفِ المُسْتَظْرَفِ أن أخبرَكم لِماذا سمَّيْتُ هذه المُدونةَ بِهذا الِاسمِ ؟! إنه يَعْكسُ تَعَلُّقي الشديدَ وحُبي العميقَ للَوْحِي الذي كتبْتُ فيه القرءان الكريمَ وأعدتُّ كتابتَه فيه على يدِ الشيخ الجَلِيلِ المُنَوَّرِ بِنُورِ القرءانِ أحمد حَمْدِ مَولود رحمه الله تعلى وجزاه عنا وعن كتابه الكريم خير الجزاء ،فعلى لوحي ذلك سميتُ مدونتي تبرُّكًا وتيَمُّنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق