التَّسَلِّي بِمُشْتَرَكاتٍ عامَّةٍ ،هي السماءُ سَقْفًا ،والليلُ جامِعًا ، والفَجْرُ ساطِعًا ،ووجْهُ الأرضِ بِساطًا ،فِكْرةُ شاعرٍ أبَى إلا أنْ يَّسْحَبَ الطبِيعةَ مِنْ حَقيقتِها على ما هي عليهِ إلى خيالِهِ الذي ارْتَسَمَهُ وارْتَضاهُ حتى تَحنُوَ عيهِ حُنُوَّ المُرْضِعاتِ على الْفَطِيمِ ،إنه قيسُ بْنُ ذريح رحمه الله تعلى أخو سيدِنَا الحسينِ بْنِ علي بن أبي طالب رضي الله عنهم مِن الرضاعةِ عندما قال في قصيدة له :
فَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا لَمْ تُوَاتِنَا
لُبَيْنَى وَلَم يَجمَعْ لَنا الشَّمْلَ جامِعُ
أَلَيسَتْ لُبَيْنَى تَحْتَ سَقْفٍ يُكِنُّها
وَإِيّايَ ،هذا إِن نَّأَتْ لِيَ نافِعُ
وَيَلبسُنا اللَّيلُ البَهِيمُ إِذا دَجَا
وَنُبْصِرُ ضَوْءَ الصُّبْحِ وَالفَجْرُ ساطِعُ
تَطَا تَحْتَ رِجلَيْها بساطاً وَبَعْضُهُ
أَطَاهُ بِرِجْلِي لَيْسَ يَطْوِيهِ مَانِعُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق