Translate

الثلاثاء، مارس 23، 2021

الطريقُ إلى وحدة الأُمة

 


مِن مَّظاهرِ حِفظِ المَوْلَى عز وجلَّ لِدِينِه ،وحفظِه لإيمانِ المؤمنين ،أن تكونَ خِلافاتُ السلَفِ والخلَفِ مَحْصورةً في هَوَامِشِ ثُلُثِ الدين ،والدينُ إيمانٌ وإِسْلامٌ وإحْسانٌ ،،فلا هِيَ مِن صُلْبِهِ ،ولا هي مِن أساساتِهِ ،

فوَفَّقَ اللهُ قَوْمًا لِلتَّفَطُّنِ لِذلك فلَمْ يَخوضوا فِيها تَنَزُّهًا عَنِ الجِدالِ ،لا قُصورَ باعٍ في فقْهٍ أو عدمَ اتِّساعِ مَعْرفةٍ أو رُسوخٍ في العِلْمِ ،

ويَسَّرَ اللهُ لِقومٍ -اخَرِينَ عرْضَ جميعِ تلك الخلافاتِ ومناقشتَها والإجابةَ الشافيةَ الكافيةَ عليها مِنْ غيرِ حَمِيَّةٍ أو تَعَصُّبٍ ،وكيف يكونُ منهم تَعَصُّبٌ أو حميةٌ وهم يَقْرَأُونَ قَوْلَ اللَّهِ عز وجلَّ : "ولا يَجْرِمَنَّكم شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى ألَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُو أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى " ،

فأنا بِحَمْدٍِ اللهِ فِي غِنًى بعَمَلِهم الجليلِ هذا عن التَّصَدِّي لِبَعضِ الشبابِ الكرامِ الذين لم يَتَلَقَّوْا مِن مَّدٍرَسةِ الحياة ِما يَكفي لِتَطْعِيمِ عُقُولِهِم بِالتَّجَارِبِ ،وتَوْسيعِ آفاقِهم ومَدارِكِهم ،فَهُم مِّن شدّةِ الحماسةِ في جُنوحٍ وجُموحٍ ،ومواقفُهم مُّتَبَدِّلَةٌ لَّا مَحالةَ ،

علينا أن نَّتَعالَى على التَّحْجِيرِ على واسِعٍ ،واحتِكارِ دِينٍ أرادَهُ اللهُ دِينًا لِّلْعالمين .

————

إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيدِيَ

ليست هناك تعليقات:

إلى عُتاةِ الظالمين/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 إلى عُتَاةِ الظالمينَ/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ                يَغْضَبُ الْجَبَّارُ عَزَّ وَجَلَّ فَتَبْدَأُ السورةُ بِكَلِمةٍ تُنط...