فَرَنسا ومستعمراتُها وعبثيةُ العودةِ إلى الشبابِ بعدَ الهرمِ والخَرَفِ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
فَرنسَا تَقمَعُ مُظاهراتِ كاليدونيا الجديدةِ التي تبعدُ عن باريس بحواليْ سِتَّةَ عَشرَ أَلْفَ كيلومترٍ !وتتهمُ دولةَ أذربِيجانَ بالوقوفِ خلْفَ تلكَ المظاهراتِ المُطالبةِ بالِاستقلالِ عن فرنسا !
لَرُبَّما هِيَ يَقْظَةُ شعوبٍ اسْتَشْعرَتْ ذَاتَها بعدَ تَرَاكمِ مُمارَساتِ الْقهرِ والإذلالِ والِاستعبادِ المُتوحشِ ضِدّها من قِبلِ الِاستعماريينَ الطغاةِ الْقَتَلةِ ،
في ظلِّ الِانتِشارِ الواسعِ للإنترنت وشبكاتِ التواصلِ الِاجتماعيِّ فإنه ليسَ مُستغرَبًا أن يمْتَدَّ إلى المظلومينَ والمُضطهدِينَ في تلك البلادِ النائيةِ وغيرِها لِسانُ فَيضانٍ جارِفٍ متفَرِّعٍ من طوفانِ الأقْصَى فيُدَمِّرَ أَعْمدةَ الِاستِلابِ الفكريِّ ،ويُشقِّقَ حِجابَ طَمْسِ الْوعْيِ ،ويَقْتُلَ غُولَ الْخوْفِ ،ويَكْسِرَ نِيرَ الِاسترْقاقِ ،
استِمرارُ فرنسا وغيرِها مِن قُوى الاستعمارِ والاستكبار في قمعِ الشعوبِ مِنْ أجْلِ إبقائها تحت نفوذِها الدائمِ حماقةٌ وغَفْلةٌ تُثيرانِ الشفقةَ والشماتةَ مَعًا !!
إنه يُذكِّرُنِي بِشيْخٍ هرِمٍ سُئِلَ ذاتَ يومٍ وكنتُ حاضِرًا :عنْ حالتِهِ ؟فأجابَ بِطرافتِهِ المعهودةِ :الدنيا تَتَمَلَّصُ مِنِّي وأنَا أُصارِعُ باستماتةٍ للبقاءِ متعلِّقًا بِها !
وأيْنَ ضُعْفُ قُوَى الشيخِ الهرمِ الضعيفِ مِن الدنيا وجبروتِها ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق