الْمُغَفَّلُ الْمَلْعُوبُ بِعقْلِهِ وإدْراكِهِ هُوَ مَن صَدَّقَ الْإِعْلامَ الذي يُقَدِّمُ مَعْركةَ الْوُجودِ الضارِيَةَ على أرْضِ فلسطِينَ أَرْضِ الأنبيَاءِ والْمِعْراجِ ونزُولِ سيدِنَا عِيسى على نَبِيِّنَا محمدٍ وعليهِ السلامُ على أنّها معركةٌ بينَ كيانٍ هَشٍّ لا يَمْلِكُ أَيَّ سَبَبٍ للبقاءِ وبينَ أبْطالِ فلسطِينَ ولُبْنانَ وَ الْعِراقِ والْيَمَنِ!
ألَا يَكْفيكَ دَليلًا - أيُّها الْغافِلُ الْمُغَفَّلُ - على زَيفِ ذلك التصوُّرِ وفَسادِهِ تَصْريحاتُ قادةِ الدولِ الظالمةِ الْمُسيطرةِ على هذا العالَمِ الْمُسْتَسْلِمِ، إنها هيَ مَن يحاربُ على أرْضِ فلسطينَ بِوحداتِها القتاليّةِ الْمُنتَخَبَةِ،وبِمُستشاريها الْعسكريينَ،وهي مَن يعْترِضُ صواريخَ رِجالِ اليمنِ والعراقِ وتُحاولُ إِسقاطَها، وهي من يضْرِبُ بِأخْطرِ طائراتِها العسكريةِ هؤلاءِ الشُّجْعانَ الْأبطالَ أُبَاةَ الضَّيْمِ، وهي مَن يُموِّلُ هذِه الْحرْبَ بِالْمالِ والْعَتادِ وكافةِ اللوجِسْتِيكْ، وهيَ مَن يُوَجِّهُ "الْأُممَ الْمُتحدةَ، وسائرَ هيْآتِها" لِخِدْمةِ أغراضِها في مَنطقتِنَا العربيةِ والإسلاميةِ،
وكمَا قُلْتُ سابِقًا هِيَ مَن سَتَضْرِبُ إيرانَ الْقِيَمِ والأصالَةِ والْمَبادِئِ رُبما خلالَ ساعاتٍ،
أما هذا الكيانُ والترْويجُ له بِأنهُ هو الْفاعلُ الأصْلِيُّ فأمْرٌ بُرِمَ بِلَيْلٍ، فقدْ أُرْغِمَ الإعلامُ على شَغْلِ العامّةِ بِهِ حتى يُمرِّرَ هؤلاءِ الظالمونَ خِططَهمُ الِاسْتِئصاليّةَ بَينَما الْعامّةُ يُنَزِّهونَهم ويُبَرِّئُونَهم، ويَقْصرونَ صِفةَ الْعَدُوِّ على هذا الكيانِ الغاشمِ الذي كُلَّمَا وَهَى وَتَدَاعَى تَدَاعَوْا إِليهِ بِكلِّ قُوَاهم لِيُسْنِدُوهُ حتى يبْقَى مَعْبَرًا لهم إلى إدامَةِ احتلالِهم لعالَمِنا العربيِّ والإسلامِيِّ.
—————-—————————-
إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق