Translate

الخميس، أكتوبر 24، 2024

الدبلوماسيةُ المصالحُ والقناعات/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 الدبلوماسيةُ؛ الْمَصالِحُ والْقَناعاتُ (مُعالجةٌ أدبيةٌ وفكريّةٌ) /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


حَتَّى الْكلامُ الْعادِيُّ لا يُمَثِّلُ الْوَاقِعَ ولَا الْوَقائِعَ إلا بِمِقدارِ فصاحةِ الْمُتكلِّمِ ونِسْبةِ إحاطتِهِ ومُسْتَوَى تَصَوُّرِهِ، ذلكَ في التخاطبِ الْعفوِيِّ غيْرِ الْمُقَيَّدِ بِمُراعاةِ الْعلاقاتِ الْعامةِ التِي هِيَ وِعاءُ الْمَصالِحِ ومِحْفَظَتُهَا،


أمَّا الدبلوماسيةُ فهيَ لغةٌ مُّفارِقةٌ لأعماقِ الْمُتكلمِ وحقيقةِ مُرادِهِ الْأصْلِيِّ، فهو لا يُبْدِي مِن ذلكَ إلا قدْرَ مَا يَتَألَّفُ بِهِ الْمُخاطَبَ، فَيَخْطُو لِسانُهُ بينَ الكلماتِ خَطواتِ الْحافِي بيْنَ الْأشْواكِ!

فَتَجِيءُ اللغةُ إِمَّا:


1- لغةَ مُداراةٍ مِن بلَدٍ ضعِيفٍ ذِي قائدٍ حَصِيفٍ

2- لغةَ مُوالاةٍ وتَمَاهٍ مِن بلدٍ شديدِ الضعف ذِي قائِدٍ ضَعِيفٍ لا طُمُوحَ لهُ

3- لغةَ كُفْءٍ ونِدٍّ وهي إمَّا مِن دولةٍ قويةٍ كَأمْرِيكا نَحْوَ دولةٍ قويةٍ كروسيا أوِ الصينِ

وإما مِن دولةٍ غنيةٍ وازِنةٍ كالمملكةِ العربيةِ السعوديةِ نحوَ دولةٍ قويةٍ كأمريكا

4- لغةَ الْعصَا والْجزَرةِ كلُغةِ التخاطبِ بين الأقوياءِ والضعفاءِ الْمُسْتَكِينِينَ، 

5- لغةَ الضرْبِ تَحْتَ الْحِزامِ وعلى الْقَفَا وهي لغةُ الدولِ المُستعمِرةِ نحْوَ مُستعمَراتِها التي مَسَخَتْهَا مَسْخًا.

ليست هناك تعليقات:

عنترة ورشقات حرزبِ اللهِ /شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 عَنترةُ ورَشَقاتُ حِزْبِ اللهِ   ————————————————————-                   لوْ عَاشَ عنتَرُ عَبْلَةٍ في عَصْرِنَا                       ورَأَ...