إِذَا كانَ فَخْرُ تارِيخِ جنوبِ إفريقيا الحديثِ نِيلسونْ مَانْدِيلا اسْتَطاعَ إنْهاءِ الْأَبَارْتَايِدْ وهو نِظامُ فَصْلٍ عُنصُرِيٍّ متَطرِّفٌ، فإنَّ فَخامةَ الرئيسِ سِيرِيلْ رَامَافُوزَا قَدِ اسْتطاعَ مِنْ خلالِ اسْتِصدارِ مُذَكِّرَةِ التوقيفِ من محكمةِ الْعدْلِ الدوليةِ ضِدَّ رئِيسِ وزراءِ الكِيانِ الصهْيُونِيِّ ووزيرِ دفاعِهِ، إِحْداثَ تَغْيِيرٍ جذْرِيٍّ وقَطيعةٍ تاريخيةٍ في الْمَوْقِفِ الْغربيِّ النمَطيِّ مِنَ الْكِيانِ الصهْيُونِيِّ الذِي لمْ يَعُدْ بعْدَ الآنَ ذلكَ الْبُعْبُعَ الْمَخُوفَ، الذِي يَكْفيِ أنْ يلَوِّحَ بِسلاحِ مُعاداةِ الساميةِ لِتَهابَهُ دُوَلُ الْغرْبِ وتَخْضَعَ لهُ وتتذَلَّلَ لَهُ،
لقدِ استطاعَ عظيمُ جنوبِ إفريقيا سِيرِيلْ رَامَافُوزَا بِشجاعتِهِ وتَمَسُّكِهِ بِمَبادِئِهِ النبيلةِ أنْ يوقِظَ الضميرَ الغَرْبِيَّ خاصةً والعالميَّ عامّةً، وأن يجعلَ الْعدالةَ الدوليةَ قادرةً على وصْفِ الْمُجرِمِ بالإجرامِ وأن تُطالبَ بإحضارِهِ لِيُحاكَمَ ويأْخُذَ جَزَاءَهُ الْمُسْتَحَقَّ،
هنيئًا لجنوبِ إفريقيا ولعمومِ إفريقيا بِمِثْلِ هؤلاءِ الأبطالِ.
———————————————
إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق