صَفْقَةُ الْقَرْنِ لمْ تَمُتْ فِي حِساباتِهمْ رَغْمَ أنَّها انقَلَبَتْ عليهمْ صَفْعةَ دَهْرٍ مُّدَوِّيَةً مُنذُ أوَّلِ يوْمٍ مِن طُوفانِ الأقْصَى،
يَتَغَنَّوْنَ بِالْهُدْنةِ معَ أُسودِ حِزْبِ اللهِ، ويسعَوْنَ بِجميعِ ثِقَلِهمْ وكلِّ علاقاتِهم مع الدولِ ذاتِ الصِّلَةِ لحَمْلِ حَمَاسَ على التوقيعِ على هدْنَةٍ ما،
إنَّ هدَفَهمُ الْمُوالِيَ هو سوريا أوِ الْعِراقُ، وربما يَبْدَأونَ بِهِمَا مَعًا، وفي أثْناءِ ذلكَ سيَضْرِبونَ إيرانَ الضرْبةَ تِلْوَ الضرْبةِ،
ستكونُ أيامُ الديمقراطيينَ الْبواقِي حروبًا ضارِيَةً لِمُحاولةِ إضْعافِ وإنْهَاكِ سوريا والعراقِ وإيرانَ، وتَحْييدِ خَطرِها بصورةٍ نهائيّةٍ وحاسمةٍ خِدْمةً لإسراءيلَ،
ستُرْغمُ الدولُ العربيةُ على الِاعترافِ الرسمِيِّ والْعلَنيِّ بِإسراءيلَ إضافةً إلى دولٍ إفريقيةٍ وآسيويةٍ إسلاميةٍ،
سَيُعْلَنُ الْمِيثاقُ الثقافيُّ للأممِ الْمُتحدةِ الْمثيرِ لِلشكوكِ والرِّيبةِ الذي أُقِرَّ قبلَ شهْرٍ تَقريبًا بَدِيلًا عنِ الدينِ أو صِنْوًا لَّهُ،
وسيُبالِغونَ في مُحاربةِ الْإسلامِ، وسَيَنتَقُونَ مِنَ القرءانِ الكريمِ كما قالَ سلَفُهمْ" نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ ونَكْفرُ بِبعضٍ" إلا أن سلفَهم لم يكن له سلطانٌ على غيْرِهِ مِنَ الناسِ،
فَاثْبُتُوا – يا مَعْشرَ المسلمينَ – فإنها الْفِتَنُ أَقْبَلَتْ كَقِطَعِ الليلِ الْمُظلمِ يَأْخُذُ بَعْضُها بِأعْناقِ بَعْضٍ، وإنَّ الثابِتَ مِنكم على دينِهِ لهُ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسينَ صَحابِيًّا.
———————————————
إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق