اِحْتِفاءً بِشَهْرِ الْمولِدِ على صاحبهِ خيرُ الصلاةِ والسلامِ/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
هَنِيئًا لَّنَا نَحْنُ الْمُسْلِمِينَ بِهَذَا الشهرِ الذِي عَرَفْنَا بِهِ لِغَيْرِهِ مِنَ الشهورِ قَدْرَهَا، وَنِلْنَا بِبَرَكَتِهِ الْخَيْرِيَّةَ مِن بَيْنِ سَائِرِ الْأُمَمِ فِي سَائِرِ الدُّهُورِ، وَشَرَّفَنَا اللهُ بِهِ لِنَكُونَ سَادَةً قَادَةً، لا شُعُوبًا مَّقْهورةً مُّنقَادَةً،
هَنِيئا لنَا بِشهرٍ قالَ عَنْهُ أَمِيرُ الشعراءِ المرحومُ المغفورُ لهُ أَحمد شَوْقِي:
وُلِدَ الْهُدَى فَالْكَائِنَاتُ ضِيَاءُ :: وفَمُ الزَّمَانِ تَبَسُّمٌ وَثَنَاءُ
نَحْتَفِلُ بِهذَا الشهرِ الْمُبارَكِ لِأنَّهُ شَهرُ الْمولِدِ مَحَبَّةً لِّمَوْلَانَا وسيدِنَا محمدٍ رَّسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ،
نَسْأَلُ اللهَ أنْ يَّنْعَمَ علينا بِبرَكةٍ مِّن بَرَكَاتِهِ ويُنِيرَ بَصَائِرَنَا بِنُورٍ مِّنْ أَنْوَارِهِ، ونَسْأَلُهُ سُبْحانَهُ إِيمَانًا لَّا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لَّا يَنفَدُ، وَقُرَّةَ عَيْنِ الْأَبَدِ، ومُرَافقتَهُ صلى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ،
وإنَّا لنَسْأَلُكَ يَا رَبِّ بِبركةِ حلولِ هذا الشهرِ الْعظيمِ النصْرَ الذِي خَذَلَتْنَا في تَحْقِيقِهِ الْأسْبابُ حتَّى اسْتَيْأَسْنَا، فَقُلْتَ عَنْهُ سُبْحانَكَ:" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا جَاءَهم نَصْرُنَا فَنُنجِي مَن نَّشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ"،
اللهم اجْعَلْنَا بِحُرْمةِ هذا الشهْرِ الْجليلِ وبِبركتِهِ هُدَاةً مَّهْدِيِّينَ لَا ضَالِّينَ ولا مُضِلِّينَ، سِلْمًا لِّأَوْلِيائِكَ حَرْبًا على أعدائِك، وارْضَ اللهمَّ عَنَّا رِضًا لَّا سُخْطَ بَعْدَهُ، آمِين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق