عَنِ ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما،
عَنِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: ((كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، والأمير راعٍ، والرجلُ راعٍ على أهل بيتهِ، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ زوجها وولدِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه))
متفقٌ عليه؛
هذَا الْحَدِيثُ الشريفُ أَمَانٌ عَظيمٌ منَ الْفِتَنِ والْمَلاحِمِ، وَمَنجَاةٌ منَ الْهَرْجِ والْمَرْجِ،
والْمُجْتمعُ الْإِنسانِيُّ يَمُرُّ الْآنَ بِمَوْجاتِ تَغَيُّرٍ تِسُونَامِيَّةٍ جَذْرِيَّةٍ، تُقْبِلُ فِيهِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلمِ، وتَغِيبُ فِيهِ الْحُلُومُ، وَتَعْمَى فِيهِ الْبَصَائِرُ،
وَمَا مِن نَّجَاةٍ إِلا أَنْ يَّتَحَمَّلَ كُلٌّ مِّنَّا مسْؤُولِيَّتَهُ نَحْوَ وَطَنِهِ، وَشَعْبِهِ، مُدْرِكًا أَنَّ التَّمَالُؤَ مَعَ أَيِّ جِهةٍ أَجْنبيّةٍ ذَاتِ تَوَجُّهٍ يَمَسُّ حَالًا أَوْ مُسْتقبَلًا بِأَمْنِ وَسَلامةِ الْوَطنِ بِأَيِّ وَجْهٍ منَ الوجوهِ خِيانةٌ للمسؤوليةِ التِي جاءتْ في هذا الحديثِ النبوِيِّ الشريفِ، وتَعَرُّضٌ للعقوباتِ التِي تُرَتِّبُها قوانينُ الْبلدِ على ذلكَ، وفِقْدانٌ لشَرَفِ الِانتِماءِ للْوَطنِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق