Translate

السبت، يوليو 12، 2008

المهمة المهملة



          هذه المقالة حررتها منذ مدة ،ونشرتها إحدى الصحف ولأسباب معينة أجد من المناسب إعادة نشرها ،وهي بعنوان:

                                                         المهمة المهملة

       بلدان كثيرة تنطلق من مبدإ محدد يشكل بالنسبة لها حافزا حقيقيا نحو التقدم والتطور السلس ،ويدفعها إلى التضحية بالأنا خدمة للصلح العام ،ويجعلها تتجاوز الجهة والقبيلة إلى التعلق بالوطن الأم ،تقتنع به وتتشبث به ،وتنظم من أجل تحقيقه صفوف أبنائها جميعا دون أن تصادر حقا من حقوقهم أو تقيد من حرياتهم أو تكمم أفواههم أو تحملهم على رأي واحد مقدس على شاكلة\\ما أريكم إلا ما أرى\\ ،فينطلقون بخطى ثابتة واثقة نحو أهداف رسمت لهم بوضوح ،يتحمل كل فرد منهم مسؤوليته بأمانة وصدق ،ويبذل الوسع يدون كسل أو تخاذل في إطاره الذي حدد له أداء للواجب المسند إليه ،وتختلف هذه المبادئ من بلد إلى آخر ومن فترة إلى أخرى ،فبعض البلدان تعتمد مبدأ\\حماية وجود الأمة\\ ،وأخرى تعتمد\\الحفاظ على هوبة البلد\\ ،إلى جانب بلدان أخرى تعتمد مبادئ من قبيل ://مبدإ الردع المتبادل\\ ،و\\التوازن الإستراتيجي\\ ،و\\المحافظة على الريادة في غزو الفضاء\\ ،أو\\البحوث العلمية\\ ،أو\\الأسلحة غير التقليدية\\ ،أو\\التحكم في مصادر الطاقة\\ ،أو\\السيطرة على الاقتصاد العالمي\\ ،إلى آخر هذه الإستراتيجيات المتداولة أيامنا هذه ،ويحق لنا أن ننطلق من مبدإ محفز نقتنع به وننطلق منه صفا كأننا بنيان مرصوص ،مستصغرين الخلافات الفكرية والمذهبية ،ومتجاوزين عوائق الرقي التي من أخطرها :الوقوف عند انتماءات الفرد وليس كفاءاته ومواهبه وقدراته ،وكذلك أداء الواجب إرضاء للآمرين وليس اقتناعا من المأمورين ،إلى غير ذلك من العوائق التي يجب أن تشخص بدقة كاملة ،وهذه مسؤولية عامة يتحمل عبء تحديد معالمها وتوصيلها مبينة مفصلة إلى جميع المواطنين كل مثقف يعي طبيعة المخاوف المحدقة بهذا الوطن الغالي ،فينبغي أن تحدث لقاءات في هذا الإطار تجمع مثقفي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ومثقفي الاتجاه الثالث\العاملين خارج الأحزاب السياسية والمجتمع المدني\ ،بالإضافة إلى خريجي المحاظر ،وغيرهم من كل من له اهتمام بمستقبل هذه الأمةالغالية ،لنتفق على مبدإ نعتمده يختلف عن الشعارات المفارقة للواقع ،ويتسامى على السياسات التي تراوح مكانها في أوحال الوقوع
    بلادنا بحاجة ماسة إلى مبدإ تفرزه عقول النخبة الواعية من أبنائها البررة الذين يغارون على كل شبر منها غيرتهم على الحريم ،ويبذلون في سبيل الحفاظ على هويتها بذل الشهم الكريم،ولا يرضى أحد منا بالقطع أن يستمر وصف بلدنا بالبلد المتخلف الفقير ،كما لا يرضى أحد منا أن يظل الشعب الموريتاني يستجدي هبات الأمم الأخرى التي مرت بحالة تشبه حالتنا هذه إلا أنها تجاوزتها بهمم صادقة إلى قمم الحضارة الشاهقة
يجب علينا أن نفكر في هذا الأمر بجد حتى نستطيع رفع هاماتنا في المحافل الدولية وحتى نرضى عن أنفسنا وترضى عنا أجيالنا القادمة 
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى

في رثاء فقيد التقى والزهد والفضل السيد عبدالله بن الداه بن عبد الفتاح

 يقول إبراهيم بنُ موسى ِبن الشيخ سِيدِيَ يَرْثِي فقيدَ التُّقى والفضلِ والزهدِ السيد عبد الله بن الداه بن عبد الفتاح رحمهُ اللهُ تعالى: عَلَ...