تتسارع وتيرة الاحداث تسارعا يلحظه بدون عناء كل ذي نظر ،كأن هنالك شيئا ما قد اكتمل خلقه ينتظر أن يخرج من رحم الغيب لا يدري حقيقتَه أحدٌ من الناس ، وليس غريبا أن يوجِد حقائقَ لم تَـدُرْ قط في الحُسبان ، وإنما الغريب إذا حدث سرعة ُتقبل الناس له ، وسرعة ُتَخلِّيهم عن قناعاتهم ومسلماتهم التي كانوا لا يبغون عنها حِوَلا !
إن مجموعة من الأحداث الجارية حاليا تعيننا على الخوض في محاولة لاستكشاف هذا القادم المرتقب وهي أحداث على رغم اختلافها طبيعةً ومنشأ ،إلا أنها من حيث الأهمية سواء! لأن ذات الوجوه المتصارعة تظهر في جميع هذه الاحداث تحشر نفسها بين أطرافها ، والكثير منها لهيبٌ تحت الرماد ، تنطلق ألسنته من حين لآخر ليطلع عليه الناس ، كما في حالة روسيا وجورجيا ، والغرب والدرع الصاروخية ،والحدود غير المرسومة في المتجمد الشمالي ، وسوء الاستغلال المتبادل لشماعة الحرب على الارهاب ، والنفط والغاز ، والمياه ، وعدم التحكم في استمرار حالة توازن القوة مما سمح بظهور الصين والهند واليابان وعودة ألمانيا وظهور دول جنوب شرق آسيا كقوة اقتصادية هائلة ،وانتشار وسائل الاتصال الحديث غير المسيطر عليه وغير الموجه في العالم العربي ،وانتشار الوعي في افريقيا ،والتطور التكنولوجي في آمريكا الجنوبية ، وتحير الدول الكبرى في اختيار المبررات المناسبة لتدخلاتها :هل يكون دائما محاربة الإرهاب ؟ أونشر الديقراطية ؟ أو المحاسبة على النوايا؟ أو فرض تفسيرها وتقرير رأيها ؟ وحمْل الآخرين على تقبل ماتراه هي ولا يهمها إن كان صوابا أوخطأ مادام يخدم مصالحها يومئذ ؟ وترك كثير من مواد القوانين قابلة لأكثر من تفسير ، حتى يسهل استغلالها عند الضرورة ، والعلاقة الوثيقة بين اليهودية والمسيحية ،وتنامي الجرأة في أوساط الباحثين الذين يستخدمون علم الاحياء في تطوير ظاهرة الاستنساخ ، ومحاولة خلق كائنات حية ، واهتمام بعضهم بصنع إنسان آلي يتمتع بالمشاعر الانسانية ،والتطور الهائل في أبحاث تكنولوجيا النانو ، وانتشار المنتوجات الزراعية المطورة وراثيا ، وتقنين الزواج المثلي ،وانطلاق صوت الشوَاذ في أماكن صنع القرار ،وإرسال الرسائل إلى مخلوقات فضائية محتملة الوجود ، وظهور الرجل الحامل ، وتعامي الناس عن الباطل ما لم يهدد مصالحهم ،أو يهدد وجودهم .
ـــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
إن مجموعة من الأحداث الجارية حاليا تعيننا على الخوض في محاولة لاستكشاف هذا القادم المرتقب وهي أحداث على رغم اختلافها طبيعةً ومنشأ ،إلا أنها من حيث الأهمية سواء! لأن ذات الوجوه المتصارعة تظهر في جميع هذه الاحداث تحشر نفسها بين أطرافها ، والكثير منها لهيبٌ تحت الرماد ، تنطلق ألسنته من حين لآخر ليطلع عليه الناس ، كما في حالة روسيا وجورجيا ، والغرب والدرع الصاروخية ،والحدود غير المرسومة في المتجمد الشمالي ، وسوء الاستغلال المتبادل لشماعة الحرب على الارهاب ، والنفط والغاز ، والمياه ، وعدم التحكم في استمرار حالة توازن القوة مما سمح بظهور الصين والهند واليابان وعودة ألمانيا وظهور دول جنوب شرق آسيا كقوة اقتصادية هائلة ،وانتشار وسائل الاتصال الحديث غير المسيطر عليه وغير الموجه في العالم العربي ،وانتشار الوعي في افريقيا ،والتطور التكنولوجي في آمريكا الجنوبية ، وتحير الدول الكبرى في اختيار المبررات المناسبة لتدخلاتها :هل يكون دائما محاربة الإرهاب ؟ أونشر الديقراطية ؟ أو المحاسبة على النوايا؟ أو فرض تفسيرها وتقرير رأيها ؟ وحمْل الآخرين على تقبل ماتراه هي ولا يهمها إن كان صوابا أوخطأ مادام يخدم مصالحها يومئذ ؟ وترك كثير من مواد القوانين قابلة لأكثر من تفسير ، حتى يسهل استغلالها عند الضرورة ، والعلاقة الوثيقة بين اليهودية والمسيحية ،وتنامي الجرأة في أوساط الباحثين الذين يستخدمون علم الاحياء في تطوير ظاهرة الاستنساخ ، ومحاولة خلق كائنات حية ، واهتمام بعضهم بصنع إنسان آلي يتمتع بالمشاعر الانسانية ،والتطور الهائل في أبحاث تكنولوجيا النانو ، وانتشار المنتوجات الزراعية المطورة وراثيا ، وتقنين الزواج المثلي ،وانطلاق صوت الشوَاذ في أماكن صنع القرار ،وإرسال الرسائل إلى مخلوقات فضائية محتملة الوجود ، وظهور الرجل الحامل ، وتعامي الناس عن الباطل ما لم يهدد مصالحهم ،أو يهدد وجودهم .
ـــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى