Translate

السبت، يناير 24، 2009

إياكم ودعوى الجاهلية


          من حين لآخر تسمع بعض الكلمات وتقرأ بعض الكتابات تتناول الوطن باعتباره وطن أعراق تتصارع ،لا وطن أمة مسلمة واحدة صهرت الجغرافيا والتاريخ والدين والثقافة بين مختلف مكوناته ،ولعمري إن إثارة هذا النوع من الأشياء الخطيرة في ظرف دولي حساس جدا لا يخدم مصلحة موريتانيا لا حاضرا ولا مستقبلا ،وإذا كان الكُتَّاب المغرمون بِطَرْق المواضيع المثيرة لغرض شخصي يَشْكُون من ضحالةٍ في أفكارهم وجدْبٍ في خيالاتهم ونفادٍ في رصيد المواضيع الهامة والمفيدة ،فإن في السكوت والصبر والتواضع الخيرَ كلَّ الخيرِ ،وأشعر بمرارة وألم عندما تُسمَّى عناصر من شعبنا الكريم بتسميةٍ عنصرية بغيضة والحقيقة أن تلك العناصر متمايزة في لغاتها وأنسابها ونحن جميعا على نفس المسافة من بعضنا البعض وطننا موريتانيا وديننا الإسلام وثقافتنا ثقافة عربية وسوننكية وولفية وبولارية ،ويجب علينا أن نعمل على أن يشعر كل منا بدفء العدالة وشمس الحرية وبرد العافية ولذة المواطنة ،لا أن يدفع بنا حب الظهور ومرض الشهرة إلى العبث بكرامتنا وعزتنا بكلمات لم يَجْنِ من ورائها المتربصون بنا سوى رؤية ما لم يكونوا يتمنونه من تلاحمنا وتصلب وحدتنا وتوافق قلوبنا .


ــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى

بَطَلَا جنوبِ إفريقيا سيريل رامافوزا ونيلسون مانديلا

 إِذَا كانَ فَخْرُ تارِيخِ جنوبِ إفريقيا الحديثِ نِيلسونْ مَانْدِيلا اسْتَطاعَ إنْهاءِ الْأَبَارْتَايِدْ وهو نِظامُ فَصْلٍ عُنصُرِيٍّ متَطرِ...