وضعية الوطن تستدعي تساؤلا أقل تفاؤلا من هذا التساؤل ! فبعد مرور قرابة الخمسين عاما على رحيل المستعمر لم يحدث تقدم على أي صعيد من الأصعدة بأيدٍ موريتانية محضة ،وما زالت العقلية البدوية الارتجالية هي هي ،فوجود الكهرباء ومياه الشرب و(المستشفيات) و(المؤسسات التعليمية) و(الطرق) وغيرها من المرافق الحيوية بهذه الصورة المشوهة دليل على مدى تحكم هذه العقلية التي لا تقدر على التعاطي السليم مع تعقيدات الحضارة المعاصرة المتسمة بالسرعة والانضباط والدقة والمبادرة المحكمة ورد الفعل المدروس ،وقد كشفت المواقع الإخبارية في أكثر من مناسبة وجود خلل في عقود مبرمة مع شركات أجنبية يهدد ثروات الوطن ويثير القلق على سلامتها وتتم معالجته بطريقة عاطفية لا يعرف فيها سببه ولا من هو المسؤول عنه ولا الكيفية التي عولج بها ولا الدروس المستخلصة منه لضمان عدم تكرره في عقود أخرى !
وبينما ينتظر المرء حدوث تطور ما لهذه العقلية إذا به يزداد حيرة ويأسا ،وذلك عندما يرى أشخاصا منخرطين في العمل السياسي يتناولون القضايا الوطنية الكبرى الحساسة بصبيانية ساذجة أمام وسائل الإعلام وفي مؤتمرات دولية يفترض أن يحسب فيها العاقل ألف حساب لكل كلمة يريد أن يتلفظ بها ،وعندما يرى كذلك قضايا تُثار وأخرى تُدفن ،ويكون الدافع في جميع تلك الحالات دافعا شخصيا بحتا.
ــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
وبينما ينتظر المرء حدوث تطور ما لهذه العقلية إذا به يزداد حيرة ويأسا ،وذلك عندما يرى أشخاصا منخرطين في العمل السياسي يتناولون القضايا الوطنية الكبرى الحساسة بصبيانية ساذجة أمام وسائل الإعلام وفي مؤتمرات دولية يفترض أن يحسب فيها العاقل ألف حساب لكل كلمة يريد أن يتلفظ بها ،وعندما يرى كذلك قضايا تُثار وأخرى تُدفن ،ويكون الدافع في جميع تلك الحالات دافعا شخصيا بحتا.
ــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى