التحام جماهير كيهيدي في هذا اليوم الكبير بقادة البلد وعلمائه ومجموعة هامة من مثقفيه وغيرهم وإقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا أحداث 1989 للميلاد ،يعتبر بالإضافة إلى خطاب السيد وزير العدل ،وكلمة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ،أهم خطوة تخطوها البلاد نحو السلم الاجتماعي الذي يستحيل بغيابه تحقيق أي تقدم ورقي ورفاه ،ولقد برهن الشعب الموريتاني مرة أخرى على قدرته الخارقة وهو يتجاوز حواجز خطيرة استخدمها أعداء الوحدة الوطنية وسيلة هدامة لبلوغ أهدافهم الرخيصة ،في حين لم تستطع بلدان وشعوب أخرى أن تنجو من ورطة الأخطاء السياسية مما جعلها رهينة بيد الأطراف الدولية التي لا يعنيها من مصالح الشعوب إلا ما وافق مصالحها وخدم أطماعها
إن احتفالنا اليوم بهذا الإنجاز العظيم لن يأخذ صورته النهائية إلا بتحقيق مصالحة شاملة مع جميع الأطياف السياسية التي ما زالت غير قابلة بالتطورات السياسية المتلاحقة ،وأمل كل موريتاني أن ننجح في محاولة تجاوز هذه العقبة بجهود وطنية ذاتية لا أثر فيها للأجنبي ،وحينها سنستطيع توجيه كل الطاقات إلى إنقاذ موريتانيا من التخلف وإلحاقها بركب الدول المتقدمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا