كُتابنا حين يكتبون وشعراؤنا حين يُعبرون وعلماؤنا حين يفتون وبرلمانيونا حين يُقننون وقُضاتنا حين يَفصلون وحُكامنا حين يُنفذون ومثقفونا حين يفكرون وطلابنا حين يُصلحون ،جميعا مطالبون بالانطلاق من خصوصيتنا التي يجب عليهم الإحاطةُ بها إحاطة كاملة ،فهي التي خدمت استقرار البلاد في وجه أعتى عواصف الخلاف وأبقت الرحمة في القلوب مع ما قاسته من هموم وأحزان ورد الله بها عنا كيد الأعداء وألبسنا بها ثوب العافية ،بينما تعبث بالدنيا من حولنا يد المصائب والأهوال
إن خصوصيتنا تتعرض لكثير من التجاوزات من بعض أصحاب الكلمة والنفوذ،غير مدركين أن الأشياء كلها تتضاءل بالإهمال والتجاوز وتتعاظم وتتأصل بالاستخدام السليم وحسن الاعتناء بها ،فعليهم أن ينتبهوا لذلك وأن يعلموا أن العناية بالموجود من أهم صفات العقلاء الذين يعطون للوطن والشعب أكثر مما يأخذون .
ـــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّ