العلم وتقوى الله والسؤدد باصطيادها يُوصِي الشيخ سِيدِيَّا بَابَ بنُ الشيخ سِيدِ محمد بنِ الشيخ سِيدِيَّا الكبير أحدَ أبنائه البررة الشيخ أحمد ومن خلاله كلَّ طالبٍ للنجاةِ والفلاحِ والصلاحِ ،فالذي يُوَفَّقُ لهذه المَحَامدِ لم يَفْقِدْ شيئًا أبدًا ،والذي يَفْقِدُهَا لم يَحْصلْ على شيءٍ إطْلَاقًا ،وهي خيرُ مَا يُوَرَّثُ وَيُورَثُ ،فلا قيمةَ لِمَا زُيِّنَ للناسِ مِن خيلٍ(وسيلة القهر والملك) ،وأنعامٍ(وسيلة الرفاه والعيشة الرغد) ،وعَسجدٍ(وسيلة الإدخار الأكثر أمانا والأفضل ضمانا) إزاءَها ،بل إنها اللذةُ التي يَأتي إدمانُها بالخير كلِّه وبالرفعة والكمال ،مُنَاقِضَةً لذةَ الكأسِ والأوتارِ والخُرَّدِ الحِسَانِ المُدْرَجَةَ في سلطانِ تأثيرِ الفناءِ
إن العلم وتقوى الله والسؤددَ فضائلُ تَجمعُ لصاحبها خيرَ الدنيا والآخرةِ ،ثم إن الشيخ سِيدِيَّا بَابَ العلامةَ المجددَ يختمُ هذا التوجيهَ الوجيزَ البليغَ الجامعَ المانعَ بدُعَائهِ اللهَ العليَّ القديرَ القريبَ المجيبَ أن يهديَنا جميعًا سُبُلَ الْهُدَاةِ المُجَددين في كل قرن المُمَحِّصِينَ لِلدِّينِ الذابِّينَ عَن حِياضِ السنةِ القامِعينَ لِعُبَّادِ الهَوَى ،فاللهُ سبحانَه وتعالى أبوابُه مفتوحة وعطاؤه لا ينقطعُ وخيرُه لا يَنفدُ ،مُنبِّهًا بذلك إلى أوْكَدِيَّةِ استحْضارِ كَرَمِ اللهِ عز وجل عند كل فاقةٍ وفي وجهِ كل أزمةٍ
قال الشيخ سِيدِيَّا بَابَ رحمه الله تعالى:
أحمدُ مَا يُصْطَادُ يَا أحْمَدُ.....عِلْمٌ وَتَقْوَى اللهِ وَالسُّؤْددُ
فَاقِدُهَا فَأيْنَ مَا نَالَهُ ؟......وَمَنْ يَنَلْهَا أَيْنَ مَا يَفْقِدُ ؟
وَإرْثُهَا أحْسَنُ مَا يُقْتَنَى.....مَا الْخَيْلُ وَالْأنْعَامُ والْعَسْجَدُ ؟
وَلَذَّةٌ يَرْفَعُ إدْمَانُهَا.....لَا الْكَأْسُ وَالْأَوْتَارُ وَالْخُرَّدُ
يَسْعَدُ فِي الدُّنيَا بِهَا أهْلُهَا.....وَهُمْ غَدًا مِنْ أجْلِهَا أسْعَدُ
يَهْدِيكُمُ اللهُ سَبِيلَ الْأُلَى......بِفَضْلِهِ مِن كُلِّ قَرْنٍ هُدُوا
أبْوَابُهُ لِلْحَاجِ مَفْتُوحَةٌ.....وَخَيْرُهُ الْوَاسِعُ لَا يَنفَدُ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقديم:إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا