إلى متى يظل حاضرُنا ومستقبلُنا رهنًا بالمساعدات الأجنيبة وتبرعاتٍ نَتَلَقفُها بشراهة من أيْدي
شعوبٍ لا يُمَيزُها عنا ذكاءٌ ولا عبقريةٌ ولا عافيةُ بَدَنٍ ولا رغبةٌ في الحريةِ ؟ فلما ذا لا نخجلُ من وضعيتِنا الباعثةِ على الشفقةِ والازدراءِ ؟ ولما ذا لا نُدْرِكُ أن كلَّ يدٍ مُدَّتْ إلينا بالمساعداتِ قدْ أَخَذَتْ مِنا طَرَفًا مِن العزة والكرامة والشرف لا يُمكنُ استردادُه ولا الاستعاضةُ عنه ؟
شعوبٍ لا يُمَيزُها عنا ذكاءٌ ولا عبقريةٌ ولا عافيةُ بَدَنٍ ولا رغبةٌ في الحريةِ ؟ فلما ذا لا نخجلُ من وضعيتِنا الباعثةِ على الشفقةِ والازدراءِ ؟ ولما ذا لا نُدْرِكُ أن كلَّ يدٍ مُدَّتْ إلينا بالمساعداتِ قدْ أَخَذَتْ مِنا طَرَفًا مِن العزة والكرامة والشرف لا يُمكنُ استردادُه ولا الاستعاضةُ عنه ؟
إنها تساؤلاتٌ بِلا علاماتِ اسْتِفْهامٍ تتطلبُ إجاباتٍ بٍلا نقطةِ انتهاءٍ !
نحن بحاجةٍ مُلحةٍ إلى النهوضِ من كَبْوتِنا والوقوفِ على أرجلِنا وتَدارُكِ ما بَقِيَ لنا من شهامة وشيَمٍ ولن ينقطعَ أملُنا في ذلك ما اسْتَسَغْنَا الشعرَ حِكْمَةً وعاطفةً وأدبًا ،وفي هذا الإطارِ جاشَتْ عَاطِفتي بهذه الأبياتِ :
أَيُّوبَ شِنقِيطَ أبْشِرْ حَقِّقِ الْأَمَلَا...اُرْكُضْ بِرِجْلِكَ تَخْرُجْ مِن دِثَارِ بَلَا
رُكُودُ جُهْدِكَ أَغْرَى الشَّامِتِينَ بِنَا....وَطُولُ صَمْتِكَ أَغْرَى السُّوقَةَ الْجَفَلَى
اُخْرُجْ إِلَى النَّاسِ شَمْسًا فِي الضُّحَى سَطَعَتْ.....وَبَلْسَمًا لِشِفَاءِ النَّفْسِ قَدْ بُذِلَا
أَنقِذْ مِنَ الْجَهْلِ شَعْبًا غَيْرَ مُكْتَرِثٍ.....وَلَيْسَ يَمْلِكُ إِلَّا الْيَأْسَ وَالْأَمَلَا
أَقْبِلْ عَلَى جَبَلِ الْأَحْزَانِ زَلْزَلَةً......تَسْتَأْصِلُ النَّحْسَ ثُمَّ اسْتَصْلِحِ الْخَلَلَا
قَدْ آنَ أَن تَعْرِفَ الدُّنيَا بِأَنَّ بِهَا.....شَعْبًا يُطَاوِلُ فِي شِنقِيطِهِ زُحَلَا .
ــــــــــــــــ
تقديم وشعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا