الحديث عن الوسائل والسبل والتصورات التي يمكن بتطبيقها أن نخطو الخطوة الأولى نحو بناء الدولة الموريتانية الحديثة حديث لن يمل المهتمون بموريتانيا تكراره في كل وقت ،لأن دوام إثارة موضوع على هذا النحو من الأهمية والخطورة لا بد أن يصادف يوما من الأيام أذُنًا واعيةً تعيهِ ،والتكرار من أهم وسائل توصيل المعلومة واضحة مفهومة وهو منهج قرآني ووسيلة تربوية نبوية ،وبناء على ذلك فيجب أن نتحلى بمزيد من التحمل ونحن نشعر بالملل من كثرة المواضيع العامة أو العائمة التي تتحدث عن المُثُلِ والقيم والأخلاق بنفس الأسلوب الذي ألفناه منذ المدرسة الابتدائية إلى أن تحتم علينا التخلص منه عندما بدأنا في إعداد البحوث والدراسات ذات المستوى الأكاديمي ،فلا مجال للتعالي على عموم الشعب الذي لا يستوعب الأسلوب العلمي البحثي العميق بل ينبغي النزول بالقدر الذي لا يهين العلم إلى مدارك العامة ،ومخاطبتهم بلغة تباشر قلوبهم وتصادف هوى في نفوسهم ،والاقتداء في هذا الغرض النبيل يكون بالأسلوب القرآني الذي كان من أهم أوجه إعجازه مخالطته للوجدان ومجاراته للعاطفة وهي تستأسر لكل خاطرة وسانحة وواردة وملاحقته لها وهي تتشوف لكل شاردة ،كما يكون بحديث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي أوتي جوامع الكلم والبراهين الساطعة والحجج القاطعة ،فانصاعت قلوب البلغاء إلى الحق ببيانه مثلما انصاعت قلوب غيرهم صلى الله عليه وآله وسلم
التكرار إذًا ضرورة فرضتها متطلبات تحفيز شعبنا في هذه المرحلة التي بلغ فيها التطور التكنولوجي أبعد مدى يمكن أن يتصور ،واخترق فيها الفكر فضاءات لا تحصى ،واستطاع فيها الإنسان أن يعوض كثيرا من ضعفه الذي خُلِقَ مُبْتَلًى به ،وأصبحت الكشوفات والاختراعات يُعلن عنها في كل لحظة تقريبا ،وتطورت النظريات بشكل لافت للانتباه ،ومست كل ما يخطر بالبال ،بل تجاوزت ذلك بتناول العَدَمِ والفراغ والمَاوَرَاءِ بمنطقيةٍ أوضحَ مما كان في الأزمنة الغابرة ،نتيجةَ تطبيقِ مبدإ هام جدا هو مبدأ اعتبار سائر العلوم وحدةً متكاملةً عند القيام بأي نشاط فكريٍّ مجردٍ يهدف إلى التعرف على المجهول عموما
لذلك فإن المهتمين بموريتانيا المؤمنين بأنه لا يتم إيمانُهم حتى نُعْتِقَ رقابَنا من التخلف،سيظلون يَطْرُقون هذه المواضيعَ غيرَ عَابِئِين بِضَجَرِ بعضِ القراء الذين شغلتْهم الأمورُ الجزئيةُ الجانبيةُ عن الهمِّ العامِّ المشتركِ.
ــــــــــــــــــــــــــمن كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا
التكرار إذًا ضرورة فرضتها متطلبات تحفيز شعبنا في هذه المرحلة التي بلغ فيها التطور التكنولوجي أبعد مدى يمكن أن يتصور ،واخترق فيها الفكر فضاءات لا تحصى ،واستطاع فيها الإنسان أن يعوض كثيرا من ضعفه الذي خُلِقَ مُبْتَلًى به ،وأصبحت الكشوفات والاختراعات يُعلن عنها في كل لحظة تقريبا ،وتطورت النظريات بشكل لافت للانتباه ،ومست كل ما يخطر بالبال ،بل تجاوزت ذلك بتناول العَدَمِ والفراغ والمَاوَرَاءِ بمنطقيةٍ أوضحَ مما كان في الأزمنة الغابرة ،نتيجةَ تطبيقِ مبدإ هام جدا هو مبدأ اعتبار سائر العلوم وحدةً متكاملةً عند القيام بأي نشاط فكريٍّ مجردٍ يهدف إلى التعرف على المجهول عموما
لذلك فإن المهتمين بموريتانيا المؤمنين بأنه لا يتم إيمانُهم حتى نُعْتِقَ رقابَنا من التخلف،سيظلون يَطْرُقون هذه المواضيعَ غيرَ عَابِئِين بِضَجَرِ بعضِ القراء الذين شغلتْهم الأمورُ الجزئيةُ الجانبيةُ عن الهمِّ العامِّ المشتركِ.
ــــــــــــــــــــــــــمن كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَّا