آل سيد محمد صلى الله عليه وسلم مختلف في بيان مَن هم بالضبط* ،غير أن الذين انتسبوا إلى الحبيب سيدنا محمد عليه السلام هم لا شك أجدر وأولى بهذا الاسم العظيم والشرف الجليل على الرغم من كثرتهم وتباعد بلدانهم وتعدد ثقافاتهم واختلاف ميولهم وألسنتهم وألوانهم
تجد في إفريقيا مِن هؤلاء الأفاضل أمما كثيرة ،ولقبهم هو (حيدرة) في بعض البلدان ،ومنهم من لم يَعُد لِلغة العربية أو للملامح العربية مكان في ثقافته وخلقه ،ولا أعلم إن كان بعض العامة هنالك يظن أن كل ذي مظهر ديني من غير الزنوج وممن لم يعرفوا أصله يستحق لقب حيدرة إمعانا منهم في توقير هذا الدين وحب المتبعين له
وبما أن إنكار النسب وادعاءه من أنكر المنكرات ومما حدت له الشريعة الحدود ورتبت عليه الأحكام ،فإن الواجب الذي يتحتم على أصحاب الكلمة والنفوذ القيام به هو أن يعملوا على إعادة الاعتبار للنسبة الشريفة عن طريق إيضاح المترتب على من ثبتت لهم هذه النسبة المباركة من التزام و حسن خلق وتواضع وزهد وتشبه بمن شرفوا بنسبتهم إليه صلى الله عليه وسلم
أما القيام ببيان حقوقهم على الناس مع علم كثير من الناس بذلك من دون القيام ببيان حقوق الناس عليهم ،فإنه عمل غير صالح ،خاصة أن البعض من هؤلاء الأفاضل يرى لنفسه من الحقوق على الناس ما هو أكثر من حقوق الله عز وجل عليهم ويسلك لأخذها من أيديهم طرقا تؤذي سيدنا محمدا عليه السلام لو رآهم يسلكونها
كما يجب التنبيه دائما على أن الإنسان عموما كافرا كان أو مسلما مكرم عند الله سبحانه وتعالى ،وأن أكرم المسلمين عند الله أتقاهم له وأكملهم اتباعا لسنة محمد صلى الله عليه وسلم ،وأنه لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي إلا بالتقوى ،وأن الله سبحانه وتعالى قد أكمل الدين بآية(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) وأن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يخص أحدا من آله ولا من جميع صحابتهولا من أولياء المسلمين وصلحائهم وعلمائهم وعامتهم بشيء من هذا الدين ،ولم يدخر لأحد من هؤلاء أو من غيرهم شيئا من دين الله فأطلعه عليه في يقظة أو منام أو إلهام أو غير ذلك ،بل بلغه صلى الله عليه وسلم جميعا في حياته قبل وفاته تبليغا تاما كاملا محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يحيد عنها حائد بالزيادة عليها أو بالنقصان فيها أو بتعديل شيء منها أو بتبديله إلا أهلكه الله وفضحه وعذبه بذنوبه وذنوب شيعته وتابعيه أجمعين الذين لا ينجو أحد منهم من عذاب الله وسخطه إلا بتوبة نصوح ،وأن الناس كلهم من آدم وآدم من تراب ،وأنه إذا قامت الساعة فلا أنساب بين الناس يومئذ ولا يتساءلون ،وأن الحقوق كلها فرَّعَها العلماء الراسخون في العلم في متون الفقه وقد أصَّلوا هذا التفريع ،فبينوا أصل كل فرع من آية محكمة وسنة ثابتة صحيحة وما لم يثبتوه من الحقوق فمعنى ذلك أنهم لم يجدوا له أصلا ،فينبغي عند ذلك الحذر من البدعة والقول على الله القوي الجبار ،وتعمد الكذب على الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فإن الإقدام على البدعة هو بعينه غاية الشقاء والخسران
وأوجب الواجبات أن ننصح المسلمين جميعا وخاصة المنتسبين للآل الشريف بأن يتقوا الله في شرف هذا الدين الذي لا يَرضَى اللهُ سبحانه وتعالى أن يُعبَد بدين غيره إلى قيام الساعة ،وأن يُعزروه ويُوَقروه ويَصونوه من الهوى وسائر الحظوظ النفسية والأغراض الشيطانية مبتعدين عن التوسل به إلى نيل المناصب وتوطيد أركان الحكم وتطويع العامة وتدجيلهم والاستحواذ على أموالهم والنيل من أعراضهم
ولولا خشية الإطالة لأفضت في تفاصيل كثيرة تأكيدا وتوضيحا لما سبق.
_
تجد في إفريقيا مِن هؤلاء الأفاضل أمما كثيرة ،ولقبهم هو (حيدرة) في بعض البلدان ،ومنهم من لم يَعُد لِلغة العربية أو للملامح العربية مكان في ثقافته وخلقه ،ولا أعلم إن كان بعض العامة هنالك يظن أن كل ذي مظهر ديني من غير الزنوج وممن لم يعرفوا أصله يستحق لقب حيدرة إمعانا منهم في توقير هذا الدين وحب المتبعين له
وبما أن إنكار النسب وادعاءه من أنكر المنكرات ومما حدت له الشريعة الحدود ورتبت عليه الأحكام ،فإن الواجب الذي يتحتم على أصحاب الكلمة والنفوذ القيام به هو أن يعملوا على إعادة الاعتبار للنسبة الشريفة عن طريق إيضاح المترتب على من ثبتت لهم هذه النسبة المباركة من التزام و حسن خلق وتواضع وزهد وتشبه بمن شرفوا بنسبتهم إليه صلى الله عليه وسلم
أما القيام ببيان حقوقهم على الناس مع علم كثير من الناس بذلك من دون القيام ببيان حقوق الناس عليهم ،فإنه عمل غير صالح ،خاصة أن البعض من هؤلاء الأفاضل يرى لنفسه من الحقوق على الناس ما هو أكثر من حقوق الله عز وجل عليهم ويسلك لأخذها من أيديهم طرقا تؤذي سيدنا محمدا عليه السلام لو رآهم يسلكونها
كما يجب التنبيه دائما على أن الإنسان عموما كافرا كان أو مسلما مكرم عند الله سبحانه وتعالى ،وأن أكرم المسلمين عند الله أتقاهم له وأكملهم اتباعا لسنة محمد صلى الله عليه وسلم ،وأنه لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي إلا بالتقوى ،وأن الله سبحانه وتعالى قد أكمل الدين بآية(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) وأن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يخص أحدا من آله ولا من جميع صحابتهولا من أولياء المسلمين وصلحائهم وعلمائهم وعامتهم بشيء من هذا الدين ،ولم يدخر لأحد من هؤلاء أو من غيرهم شيئا من دين الله فأطلعه عليه في يقظة أو منام أو إلهام أو غير ذلك ،بل بلغه صلى الله عليه وسلم جميعا في حياته قبل وفاته تبليغا تاما كاملا محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يحيد عنها حائد بالزيادة عليها أو بالنقصان فيها أو بتعديل شيء منها أو بتبديله إلا أهلكه الله وفضحه وعذبه بذنوبه وذنوب شيعته وتابعيه أجمعين الذين لا ينجو أحد منهم من عذاب الله وسخطه إلا بتوبة نصوح ،وأن الناس كلهم من آدم وآدم من تراب ،وأنه إذا قامت الساعة فلا أنساب بين الناس يومئذ ولا يتساءلون ،وأن الحقوق كلها فرَّعَها العلماء الراسخون في العلم في متون الفقه وقد أصَّلوا هذا التفريع ،فبينوا أصل كل فرع من آية محكمة وسنة ثابتة صحيحة وما لم يثبتوه من الحقوق فمعنى ذلك أنهم لم يجدوا له أصلا ،فينبغي عند ذلك الحذر من البدعة والقول على الله القوي الجبار ،وتعمد الكذب على الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فإن الإقدام على البدعة هو بعينه غاية الشقاء والخسران
وأوجب الواجبات أن ننصح المسلمين جميعا وخاصة المنتسبين للآل الشريف بأن يتقوا الله في شرف هذا الدين الذي لا يَرضَى اللهُ سبحانه وتعالى أن يُعبَد بدين غيره إلى قيام الساعة ،وأن يُعزروه ويُوَقروه ويَصونوه من الهوى وسائر الحظوظ النفسية والأغراض الشيطانية مبتعدين عن التوسل به إلى نيل المناصب وتوطيد أركان الحكم وتطويع العامة وتدجيلهم والاستحواذ على أموالهم والنيل من أعراضهم
ولولا خشية الإطالة لأفضت في تفاصيل كثيرة تأكيدا وتوضيحا لما سبق.
_
*الصحيح في المذهب المالكي أنهم بنو هاشم وعند الشافعية هم بنو المطلب،وقال أصبغ:هم من خرج من لؤي ،وقيل من خرج من غالب بن فهر ،وقيل آله هم أتباعه صلى الله عليه وسلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيا