Translate

الجمعة، سبتمبر 27، 2013

اِبحث عن القوة أيها الضعيف

               يا وجودا بين عدمين ،ويا أثرا بعد عين ،يا من يلفه الهواء،ويحيط به الماء،يا من يستوطن يابسة من تحتها نار تتأجج ،تتوسط محيطاتٍ تتموج،ومن فوقها سماوات وأكوان ،في غاية الإحكام وكامل الإتقان ،يا من تحجب الكثافة رؤيته ،كما تمنعه السرعة ويمنعه الهمُّ من أن يرى ،يا من لا يحس إلا بأقل القليل مما يجري بداخله ومن حوله ،ولا يمكنه أن يسمع إلا مقادير محددة من الذبذبات (حيث يمكن لإنسان بالغ سمعه جيد أن يسمع ترددات تراوح بين 20-15000 هيرتز، بينما يمكن للأطفال سماع ترددات تزيد على 20 ألف هيرتز) ،يا من يحتار إذا يختار ،ويرتبك عند الاضطرار ،ويخطط ويبرمج كأنه صاحب القرار ،ثم يجد نفسه بعيدا عما خطط وبرمج
           يأيها الإنسان ليس لك عمران ،والعمر إنما هو ساعاتٌ ودقائقُ وثوانٍ ،فاصرفه في فائدة عائدة عليك في الدنيا والآخرة ،أنقذ نفسك وساعد على إنقاذ بني وطنك واعلم بأن الخير كله في فعل الخيرات ،وأي فعل للخيرات أعظم من أن تسهم في جعل بلدك الذي يحمل صفة الإسلام يتبوأ مكانة مرموقة بين الدول ؟وأي فعل للخيرات أرجى عند الله من أن تجعل مواطنيك المسلمين يحيون حياة طيبة لا ينتظرون صدقات الشعوب ولا يفتشون عن فتات موائد الأمم المتحضرة ؟
إن من يدرك أنه خُلقَ ضعيفا يجب أن يبحث عن القوة انطلاقا من نقاط ضعفه فالإنسان خُلِقَ ضعيفا واُمِرَ بأن يقوَى ،وأمر بأن لا يقبل بحال من الأحوال أن ينصرف جهده إلى ما لا يستطيع إدراكه وإذا حدث ذلك بسبب الجهل أو ما أشبهه فيتعين عليه الالتحاق فورا بالراشدين ،قال الأول :
إذا لم تستطع أمرا فدعهُ.....وجاوزهُ إلى ما تستطيع
          إحساسك بضعفك وبالمخاطر الهائلة من حولك سواء كانت من الطبيعة أو الطبع ينبغي أن يحثك باستمرار على عمل مفيد يفيدك وتتعداك فائدته إلى بني وطنك وإلى عموم الإنسانية
فأخلص عملك لله ولا تُبَالِ....


ـــــــــــــــــــــــــــــــ
  من كتابات إبراهيم بن موسى

تنبيه وتحذير /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 تنبيهٌ وتحذيرٌ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  فِي كُلِّ عِقْدٍ يُهَيِّئُ الْكُفَّارُ للمسلمينَ مَصائبَ جَديدةً ،أو يَبْعثونَ عليهم رُفا...