Translate

الأحد، نوفمبر 24، 2013

علاقتنا بما نكتب

          تذهبُ لِتُعبرَ عن فكرة معينة بعد أن تَحَدَّدتْ معالمُها في ذهنك ،وعندما تشرع في الكتابة يتسلطُ عليك جيشٌ مُتشكلٌ من عناصرَ شتى :عنصر الأسلوب ،وعنصر اللغة ،وعنصر الخواطر التي تتوارد ،وعنصر التداعي الحر للأفكار ،وعنصر الانزياح ،ثم يتطور الأمر إلى أن تتنافس الأفكار في ذهنك ويدفعَ بعضُها بعضا ،كلُّ فكرةٍ تريد أن تخرج من خلال تعبيرك لِتغادرَ عالمَها وتحْيَا معك في عالمك ،ثم ما تلبثُ أن تجدَ نفسك في فلك الفكرة المنتصرةِ التي غالبا ما تكون غيرَ التي عَنَيْتَ
هذه مأساة كثير من المؤلفين والكتاب والشعراء ،يقابلُهم في جانب الدراسات والبحوث العلمية ضحايا المصادفة الذين يكتشفون ما لم يقصدوا إليه فيستغنون به عن مرادهم ،والنتيجةُ هي أن تظل العلاقةُ بين الإرادةِ والمُنجَزِ علاقةَ مصادفةٍ لا علاقةَ قصْدٍ وتحكم ،ولا شك في الخطورة الناجمة عن هذه الحالة المعترضة لكل كاتب ودارس
        هل يكفي المِراسُ والمِرانُ ومداومةُ التركيزِ قدْرَ الإمكان لكي نتجنبَ هذه الحالة ؟ أم لا بد من قدرات ومؤهلات أخرى إضافية ؟ عموما لا بد من محاولة التغلب على كل ما يقهر إرادتنا ويسعى من أجل أن يقودنا إلى ما لم نقم باستهدافه أصلا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيديا

ذكرى الغدير/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

  ذِكْرَى الْغَدِيرِ   حدِيثُ الْغديرِ جاءَ في مُسْندِ الإمامِ أحمدَ، ورواهُ الإمامُ مسلمٌ، وغيرُهما، وفيهِ وَصيةُ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ ...