الغرب صائد والإرهاب شبكته والإسلام
والمسلمون صيد في نظره ،إذا استعصى عليه الاصطياد استبدل طُعما بطعم ! وسيبقى
غائبا عن الغرب والشرق وعن الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر أن الله متم
نوره ولو كره الكافرون ومتم نوره ولو كره المشركون ، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ،وعلى الباغي
تدور الدوائر ، وأشقى الأشقياء من خرج من الدنيا وهو غير مسلم ،ولو كانت له أخلاق
الفضلاء ،وصفات الشرفاء ،وإنفاق الكرماء ، فالإسلام هو دين الله الذي اختاره خاتمة
للدين كله ،ومفتاحُ الدخولِ فيه أن يقولَ المرءُ أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن
محمدا رسول الله ،ويتعلم الطهارة والصلاة والصيام والحج والزكاة ،وما أحل الله عز
وجل وما حرم ،وكل ذلك سهل ميسور بفضل الله تعالى وتيسيره ،
فلا
إلصاقُ صفةِ الإرهابِ بالإسلام بضائرِه ،ولا إذلالُ المسلمين في بلادهم وفي غربتهم
يزيدهم إلا تعلقا بالإسلام واستعدادا للشهادة في سبيله،
على
الغرب ـ إن أراد الله به خيرا ـ أن يراجع علاقاته بالإسلام وأهله، وأن يدرك أن ما
يعانيه من متاعب ويواجه من أخطار ليس إلا حصادا مرا لما يمارسه من ظلم وتجاسر
وحماقات يثير بها غضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعامةِ المسلمين ، وردودُ
أفعال المسلمين إزاء ذلك لن تنتظر تنظيرا أو تنظيما ،فقد يتحمس للرد شخص أو شخصان
أو ثلاثة أشخاص ،وقد تختلف أساليبهم وما يستهدفون ،
إنني ـ يا معشر الغرب ـ أدعو الله عز وجل
بأسمائه الحسنى وصفاتِه العُلَى أن يَهديَكم للإسلام وأن يُحَببَ إليكم الإيمان
ويزينه في قلوبكم ويكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ويجعلنا وإياكم من الراشدين
إنه على كل شيء قدير ولا حول ولا قوة إلا به سبحانه وتعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق