Translate

الجمعة، أبريل 24، 2015

ساستنا وساسة الشرق والغرب


 

         ساسة الغرب والشرق يخططون لضمان مصالحهم وتحقيق أهدافهم مستغلين الأحداثَ وتطوراتِها ..لا يُغفلون شاردة ولا واردة، ونظرتُهم للـأمور وأحوال الدول مبنية على أساس إعطاء نفس الاعتبار لمبدأَيِ الوجود بالقوة والوجود بالفعل، فالدول الضعيفة قوية بمواردها وثرواتها، فهي قوية وجودًا وإن كانت ضعيفةً فعلا، وقد مارسوا سياستهم على ما فيها من ظلم وتسلط بنجاح معتبر،

        فأين نحن من هؤلاء؟ متى ننجح في التخلص من العفوية والعشوائية والآنية؟ كيف نزل بنا الإحباط إلى دركٍ تنعدمُ فيه القدرةُ على استيعاب حقيقة الحاضر ومعرفة ما يمكن أن يحدث في المستقبل؟

        لقد شارفَت بعض دولنا على الفشل النهائي تِباعًا، ومع ذلك تنحو منحاها في الحماقة المميتة بعض من دولنا الأخرى التي كان بوسعها البقاءُ في أمانٍ نِسبيٍّ حتى يزول شبحُ إعادةِ التشكل الرهيبِ المخيمُ على منطقتنا !  

وإذا لم يطرأ فوْرا تغيرٌ في الأداء السياسي لبلدان منطقتنا ناتجٌ عن فهم صحيح لواقعنا اليوم، هادفٌ إلى الخروج بهدوء من شِباك المحن من حولنا، فإن طروءَه سيكون متأخرا جدا بل غيرَ ذي جدوى خلال الايام القادمة، كفانا اللهُ شرها وشر ما تحمله معها.
 
ـــــــــــــــــــــــــ
من كتابات إبراهيم بن موسى

 

ليست هناك تعليقات:

لماذا تخلف وعد الله؟

 لِمَاذا تَخَلَّفَ وَعْدُ اللهِ؟ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ                وَعْدُ اللهِ كَسُنَنِهِ الْكَوْنِيِّةِ، أو كَالْقَاعِدةِ ا...