قدم الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا الكبير رحمه الله تعالى لخاتمه الشعري المديحي البديع فقال رحمه الله تعالى ورضي عنه ورضي عنا به آمين
هذا الخاتم منهله الميم ،وله موارد أربعة ،يرد مع كل منها أربعة أبيات ،وتصدر منه أربعة أخر ،فتَحَصَّل من ذلك أنه من ضرب أربعة في أربعة فالخارجُ ستةَ عشرَ بيتا وقلما تخلو أحرف الموارد من التصحيف والتحريف أو هما معا ،وأول الأبيات مغنى الصبابة.. وآخرها والحمد لله انتهى كلامه هنا رحمه الله تعالى
وتبسيط الخاتم يجعله على هذا النظم البديع الذي قلَّ أن يقدر على مثله أحد ،وهو
مَغْنَى الصَّابَةِ أَدَّى بِي إِلَى الصَّمَمِ...سِيَّانِ مَن لَّامَ أَوْ مَنْ هُوَ لَمْ يَلُمِ
مُلِثُّ دَمْعِي جَرَى لَمَّا وَقَفْتُ عَلَى...رَبْعٍ بِسِقْطِ اللِّوَى مَا فِيهِ مِنْ أَرِمِ
مَغْنَاهُ أَنكَرْتُهُ لَوْلَا مَعَالِمُهُ...وَقَلَّ ذُو حَيْرَةٍ يُهْدَى بِلَا عَلَمِ
مِلْ عَنْ هُدَى الشُّعَرَاءِ الْعُمْيِ نَحْوَ هُدَى...طَهَ الْأَمِينِ وَقُلْ مَهْمَا دَعَا نَعَمِ
مَغْنَاهُ مِنْ حُبِّ إِثْبَاتِ الْقُدُومِ لَهُ...نفَيْتُ إتْيَانَ مَغْنَى عَزَّةٍ بِلَمِ
مُلَبِّيًا دَاعِيًا ،لَمَّا اعْتَصَمْتُ بِأَن...لَّبَّيْتُهُ لَمْ أُسَمْ خَسْفًا وَلَمْ أُرَمِ
مَرُؤْتِ يَا طَيْبَ مِن مَّغْنًى وَطِبْتِ هَوًى...إِذْ حُزْتِ بِالضَّمِّ رَفْعَ الْمُفْرَدِ الْعَلَمِ
مُلْعُ الْمَطِيِّ ارْتِيَاحًا إِن نَّحَتْكِ تَجُدْ...بِمُنتَهَاهُ بِلَا حَثٍّ وَلَا نَغَمِ
مُغْنٍ لَّنَا دِينُهُ عَن دِينِ مَن ثَلَمتْ...سُيُوفَهُم مِّنْهُ أَسْيَافٌ بِلَا ثَلَمِ
مَلَّتْ عِدَاهُ فَطَاعتْ عَنْوَة ً حَذَرًا...مِمَّا جَرَى قَبْلُ فِي عَادٍ وَفِي إِرَمِ
مَرْءٌ غَدَا الْمَلَأُ الْأَعْلَى لَهُ مَدَدًا...مِن كُلِّ عَادِيَةٍ مَّنصُورَةِ الْعَلَمِ
مُلْعُ الْمَفَاوِزِ جَابَتْهَا قَنَابِلُهُ...وَسُقْنَ أَسْرَى مُلُوكَ الْأرْضِ كَالنَّعَمِ
مَعْنِيُّ جَحْفَلِهِ يَرْتَاعُ مُحْتَلِمًا...مِنْهُ كَمَا ارْتَاعَ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَلِمِ
مُلَّتْ كُبُودُ الْعِدَى غَيْظًا عَلَيْهِ كَأَن... جَمِيعُهَا فِي لَظَى قَبْلَ الْجَزَاءِ رُمِي
مَرْئِيُّ رَحْمَتِهِ إِن كُنتَ ذَا عُجَرٍ...أَوْ عُلْمَةٍ تُشْفَ مِنْ عُجْرٍ وَمِنْ عُلَمِ
مُلْغًى بِهِ نَهْجُ أَرْبَابِ الضَّلَالِ غَدَا...وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مُولِي الْفَضْلِ وَالنِّعَمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق