تَتَّسِعُ صُدورُ العُقلاءِ للنَّقْدِ البنَّاءِ الهادفِ إذْ هو إِكْسِيرُ النجاحِ ،ومُعَبِّدُ مَسَالِكِهِ ،وتَتَّسِعُ صُدُورُهم أَكْثَرَ لِلتَّغَافُلِ والتجاهُلِ إذا كان النقْدُ مُنطَلِقًا سَهْمًا طائشًا ،رمْيَةً مِّنْ غَيْرِ رَامٍ ،ضَرْبَةً فِي حديد باردٍ ،كلمةً مُّتَفَحِّمَةً قَذَفَ بِها حِقْدٌ في نفْسِ صاحبِها يَغْلِي ،وُهِيُّ حُجَجِهِ بَادٍ لِّكل مُنصِفٍ نَّاقِد ،قَدْ وَضَعَهُ حُمْقُهُ وتَحامُلُهُ على كَفِّ عفريتٍ مَّارِد ،فهو مُتَهافِتُ الكِيانِ ،مُتَهَاوِي البُنْيانِ ،صَوْتُهُ بِلَا صدَى ،وسَيْرُهُ على غَيْرِ هُدَى ،كُنتُ أظنُّهُ مِمَّا يُرْوَى ولا يُرَى ،حتى ظهر في صفحاتِ الفيسبوك بِمِثْلِ هذه النُّعُوتِ ،فسبْحانَ مَن تَجَلَّتْ عظَمتُهُ فخَلقَ الأَسَدَ وخَلَقَ العنكَبُوت .
————-
إبراهيم بنُ موسى بن الشيخ سيدِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق