تحيةَ حُبٍّ واعتِزازٍ وإِكْبارٍ إلى هامةِ العزِّ ،وتاجِ المَجْدِ ،أبناء فلسطينَ عامَّةً ،وأبطالِ غزَّةَ النشامَى خاصةً ،لقد بذَلْتُمُ الوُسْعَ ،وفوْقَ الوُسْعِ ،وصبَرْتُمْ ،وصابَرْتُمْ ،ورَابَطْتُّمْ ، فَنَصرَكم اللهُ ،وأَمْكَنَ لَكم مِّنْ عدوِّكم ،،وشَفَى بِبُطولاتِكم وصمودِكم صدورَكم وصُدورَ قوْمٍ مُّؤمنينَ ،وأَذْهبَ غيْظَ قلوبِكم وقلوبِهم ،وأحْيَا بِكم أَمَلًا كادَ أنْ يَّموتَ ،وإن قُلْتُ بَعَثَهُ بكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِهِ لكانَ ذلك أَقْرَبَ إلى الصوابِ ،
ولِأُولئِكَ الذينَ قَعَدوا خلْفَ شاشاتِهم يتفرَّجون على هذه المعاركِ المَصيريةِ كأنما يتفرّجون على أفلامِ الرُّعبِ ،وأفلامِ الحروبِ ،والمسلسلاتِ المتضمِّنةِ لِمشاهدِ النزاعاتِ الداميةِ ،وقَدْ أَعْمَى الله بصائرَهم عن بَشَرِيَّتِكم ،وما يَتَّكِئُ عليه عدُوُّكم مِّن دعمِ قُوَى الِاستِكبارِ العالَمِيِّ ،وما تُعانونَه أنتُم في مُقابِلِ ذلِك من ظلْمِ ذوِي القُرْبَى إِ ذْ يُحَاصِرونَكم ويُضايِقونكم ،أقولُ لهم : لو أن غيرَ أهلِ غزَّةَ كانوا في مَكانهم لَمَا حقَّقُوا مِعشارَ ما حقَّقَ أَهْلُ غزةَ ،وما هِي إلَّا خبراتٌ تَتَراكَمُ حتى يتَحقَّقَ النصرُ الحاسمُ قريبًا بإذنِ الله .
———
إبراهيم بن موسى بن الشيخ سيدِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق