نصيحةٌ إلى عامّةِ المسلمين والمسلماتِ /إبرهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
الرَّدُّ على الشُّبهاتِ ،وأقوالِ الْمَلاحِدَةِ ،وضلالاتِ المُتعصِّبِينَ الْغُلاةِ ،وأَبَاطِيلِ جَهلةِ الْمُكَفِّرِينَ ،وحَمَلاتِ ذوِي الأحقادِ والضغائِنِ الْمُتدَرِّعِينَ بِدَعوى الدعوةِ إلى التوحيدِ ،وأراجيفِ فُسَّاقِ العلمانيينَ الشهوانيينَ ،وغيرِهم ،مُستَأْجَرِينَ وغيرَ مُستأْجَرينَ ،تَوَلَّاهُ عنَّا خَيْرَ تَوَلٍّ علماءُ أجِلَّاءُ نَصَحُوا لِلهِ ولرسولِهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ ،فمؤلّفاتُهم متوفِّرةٌ ،وفيها مِنَ الْبيانِ والحجةِ والدليلِ والبرهانِ ما لا يَقْدِرُ عليهِ في زمانِنا هذا إلا فُلَانٌ وفُلانٌ ،
فالرجاءُ منكم – أيها المسلمونَ – العودةُ إلى مُطالعةِ تلكَ المؤلفاتِ ،فإنكم ستجِدونَ أن كلَّ ما تسمعونَ مِنْ هُنا وهُنا مِن رُّدودٍ لَّيْسَ إِلَّا قَطراتٍ تَرْشَحُ ،وأنَّ الْبحْرَ مِنْ وَّرَاءِ ذلكَ بَحرٌ عظيمٌ لا ساحِل لهُ فيَنتَهِي إليهِ !
هذه الْكُتُبُ التِي حَاربَها العلمانيون الشهوانيونَ الفُسّاقُ مِن بَني جِلْدتِكم هي ذُخْرُكمْ وكَنزُكمْ وذِكْرُكمْ وفخْرُكمْ وطَوْقُ أمانِكم من الْغَرَقِ ،فمِن بينِ أساليبِ الْعلمانيينَ الوسِخةِ الْقذِرَةِ وَصْفُهم لها بالكتبِ الصفراءِ الْمُزْكِمةِ ،وهدفُهم هو إحْداثُ قطيعةٍ معرِفيّةٍ بينكم وبينَ ماضيكم الفاخر الزاخرِ الباهرِ ،الذي يَدْفَعُ بِالمُتشبِّثِ بِهِ إلى سِيادةِ الْعالَمِ حاضِرًا ومُستقبَلًا دَفْعًا حثِيثًا ،
عودُوا إلى مطالعةِ الأمّهاتِ مِنَ الكتبِ في السيرةِ والتاريخِ واللغةِ والأدبِ والفقهِ وغيرِها ،
إنهَا الْعِلمُ الذِي يُنتَفعُ بِهِ ،ويُورِثُكم عِزّةَ النفسِ ،وسُموَّ الْفِكْرِ ،والرُّؤْيَةَ السليمةَ الصحيحةَ للأشياءِ ،والتوفيقَ في اتخاذِ المواقفِ المُناسبةِ ،والحصانةَ مِن مُّغالطاتِ الأعداءِ وحِيَلِهم ،وتَغَوُّلَاتِهمُ المَبْنِيَّةِ على الوَهمِ والخيالِ المريضِ والكذبِ الْمَحْضِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق