بَرَكاتُ اللهِ /مُنَاجاةُ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
لَا أَهُنْ عَليْكَ يَا رَبِّ فَلَا تَحْرِمْنِي بَرَكَاتِكَ ،
أَجَابَ السَّامِرِيُّ سَيِّدَنَا مُوسَى عليهِ السلامُ لمَّا سَألَهُ مَا خَطْبُكَ ؟ بِمَا حَكَى اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنْهُ بِقَوْلِهِ :
"قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا "
قيلَ يَقْصِدُ قَبْضَةً منْ أثَرِ خَيْلِ الرسولِ !
اللهم هذا السامريُّ الكافرُ أدْرَكَ مَا فِي أَثَرِ خَيْلِ الرسولِ مِن بَرَكَاتِكَ ،فَنَبَذهُ على عِجْلٍ جَسَدٍ فسَرَتْ فِيهِ بَعْضُ حَقائِقِ الْحَياةِ فصارَ لهُ خُوَارٌ ،وتَعَاظَمَ قَدْرُهُ بِسبَبِ تلكَ البركاتِ حَتَّى عُبِدَ وهو جَسَدٌ مَّصنوعٌ !
فَكَيْفَ لوْ كانَ السامرِيُّ مسلِمًا ؟!
وكيفَ لو أن الذي بُورِكَ بِتِلْكَ البركةِ إِنسانٌ ؟!
وكيف لو أن قبْضَةَ السامرِيِّ مِنْ أثَرِ الرسولِ نَفْسِهِ ؟!
وكيْفَ لو أنَّ الْقبضةَ مِنْ أَثَرٍ أَشْرَفَ وأسْمَى ،
ولا أَثَرَ أشرفُ ولا أسمَى مِن أَثَرِ سيدِ الأولينَ والآخرينَ سيدِنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم والقُرءانِ الكريمِ ؟!
اللهم لا تَحْرِمْنِي بركاتِكَ !
اللهم إنك قُلْتَ وقولُكَ الْحَقُّ ،وأنتَ الْحَقُّ ،واسْمُكَ الْحَقُّ ،جَلَّ جلالُكَ :
" فانظُرْ إلى أَثَرِ رَحْمَتِ اللهِ كَيفَ يُحْيِي الأرضَ بعدَ موتِها "
فَكَيْفَ بِرَحْمَتِكَ ذَاتِها ؟!
وَكيفَ بِبَرَكَاتِكَ أَنتَ سُبْحانَكَ ؟!
اللهم بَارِكْ علينا بِبركاتِكَ الْواقِياتِ الْمُنجِياتِ التامّاتِ الحافِظاتِ ،لا إله إلا أنت ،آمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق