كُلَّمَا جَدَّ جَدِيدٌ قَالَ قَائِلُهم هَلُمُّوا بِنَا إِليْهِ! فَانفَضُّوا إِليْهِ مُهْطِعِينَ عِزِينَ، وَتَرَكُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيهمْ وَما خَلْفَهم مِّنْ خُصُوصِيةٍ هِيَ هَيْكَلُ ذَوَاتِهِمْ وَبَصمَتُهمُ التِي بِها يَتميَّزونَ!
نَعمْ حَيَّ عَلَى الْجَدِيدِ! فَإِنَّهُ ابْنُ يَوْمِهِ، وَسُلْطانُ دَهْرِهِ، مَن لَّمْ يَأْخُذْ بِهِ انبَتَّ حَيْثُ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى!
ولكن ما ذَنبُ الْخصوصيةِ؟! إنَّها أنتَ، إنها حقيقتُكَ، إنْ أضَعْتَها فكأنما تَتَقاذَفُكَ الْأمواجُ فِي بَحْرٍ لُّجِيٍّ إذا أخْرَجْتَ في ظلُماتِه يَدَكَ لم تَكَد تراهَا! وأنتَ فيهِ بِلا بَوْصلةٍ أوْ نُورٍ،
إذا صِيحَ بِالناسِ هذا جَدِيدٌ! فإنَّ خَيْرَ طريقةٍ تَغْنمونَ بِها الْغَنيمةَ الْبارِدةَ هِي تَطْبيقُ مَنْهَجِ هذهِ الآيةِ الْكريمةِ، فَنَنتَقِي مِنَّا جماعاتٍ تتلقَّاهُ وتتعلّمُهُ وتعودُ لِتعلِّمَ مِنْ أبْناءِ جِنسِها مَا شاءَ الله لها أن تُعلِّمَ، مِن دونِ نَفْرَةِ الْجَمِيعِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى الِانْهِيَارِ السريع، قال جلَّ مِن قَائِلٍ:
"وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ".
————-——————————-
إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق