إيرانُ قريبًا في مَرْمَى صواريخِ قادةِ النظامِ الْعالَمِيِّ أُحادِيِّ الْقُطْبِ، فهؤلاءِ همُ الذينَ يُقاتِلونَ أَهْلَ غزّةَ بِقَصْدِ إِبادَتِهمْ،وهم من يريدونَ إعادةَ تَشكيلِ المنطقةِ العربيّةِ والإسلاميةِ على أسسٍ جديدةٍ وخرائطَ جديدةٍ،
يُخادِعونَ الأنظمةَ التي تَقِفُ معهمْ،وسيَكْذِبُونَ عليهم كمَا كذَبَ أسلافُهم على أسلافِهم أَوَّلَ مرّةٍ، وستَعضُّ تلك الأنظمةُ أصابِعَها العشرينَ مَدَى حياتِها حَسْرةً وندامةً يومَ لا تُغْنِي الندامةُ والتّحسُّرُ،
إيرانُ بِالنسبةِ لهم دولةٌ مارقَةٌ وبَقاؤُها كذلك تَحدٍّ لهمْ، فهم من سيَتوَلّوْنَ مُحاسبتَها مستخْدِمِينَ الْكِيانَ الغاصبَ قِناعًا رغْمَ أنه لَمْ يَسْتعِدْ بَعْدُ وَعْيَهُ ولا عافيتَهُ مِنَ الضرْبةِ الإيرانيةِ الثانيةِ التي قَضَتْ على روحِ الْمُبادرةِ فيه، فلو تركتْهُ أمريكا لِحالِهِ لقَنعَ بِما بَقِيَ لَهُ مِنْ أشلاءٍ طمَعًا في قضاءِ لَحظاتِ نِهايتهِ في هُدوءٍ وعافيَةٍ،
إذا انقَشعتْ دَياجيرُ هذه الضرْبةِ الوشيكةِ وطلَعَ صُبْحُ لَيلتِها على إيرانَ نَاجِيَةً مُّتماسكةً فإنّ مَعْنى ذلكَ هو أنَّ حُلُمَ قادةِ النظامِ العالميِّ الجديدِ بِقيَادةِ أمرِيكا لم يَكن ذلك الْحلُمَ الذي يَأتِي مِنَ الْملَكِ فيتحققُّ،وإنما هو حلُمٌ نَتجَ عنْ أَخلاطٍ وأحاديثِ نَفْسٍ مَّريضةٍ، وسينتهِي وُجودُها في الْمنطقةِ وسيَرْتدُّ إليها جميعُ مكائِدِها ومؤامراتِها لِتَصْطَلِيَ بحريقِه المُدمِّرِ في عُقْرِ دارِها.
حفظَ اللهُ إيرانَ وفلسطينَ والعراقَ ولبنانَ والْيمنَ وسائرَ بلادِ المسلمينَ آمين.
———————————————
إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق