اِستِباحَةُ الْخِدَاعِ مِن طَرَفِ اتْرامْبْ على هذا النَّحْوِ الْمُذْهِبِ لِلْمِصْدَاقِيَّةِ كَشَفَ الْقِنَاعَ عَن بَعْضِ الْوجوهِ الْحقيقيّةِ لِلْحروبِ الْكارِثيّةِ الْحَمْقَاءِ التِي يَشُنُّهَا فِي الْمَنطِقةِ الْإِسلاميةِ، ويَزِيدُ مِن ضِرَامِها فِي أوكرانيا، ويُمَهِّدُ لها في نَوَاحٍ أُخْرَى مِنَ الْعالَمِ،
حرائِقُ نِيوجَرْسِي وَلَاسْ فِيغَاسْ، ودَفْعُ زِيلينِسْكِي لِمُحاربةِ الروسِ بِيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ حينَ عاتَبَهُ وحَقَّرَ بِهِ وأهانَهُ في الْبيتِ الْأبيضِ على رُءُوسِ الْأَشْهادِ؛ حَتَّى دَفَعَهُ ذلك إِلى توْجِيهِ تلكَ الضرْبةِ الْقَوِيةِ لقواعِدَ عسكريةٍ في رُوسِيَا؛ فَأطْفَأَ آخِرَ وَميضٍ لِّأَمَلِ الْعَوْدَةِ إلى الْوِفاقِ،
ثُمَّ حَمْلُ نَاتِنْيَاهُو على الدخولِ في حَرْبٍ مباشِرةٍ مَعَ إيرانْ بَينَما لا يَزَالُ تَنتَابُهُ نَوْباتُ صَرْعٍ وإِغْماءٍ من صَدْمةِ وهوْلِ السابعِ مِنْ أكتوبرْ! فها هو الْيوْمَ تَسُومُ إيرانْ كِيانَهُ الْمُتَضَعْضِعَ سُوءَ الْعذَابِ، واتْرَامبْ كَأَنما ينتَظِرُ بِفارِغِ الصبْرِ قَضَاءَ إيرانْ عَليْهِ!
كذلِكَ إٍذْلالُهُ لِإِيلُونْ ماسْكْ وطَرْدُهُ مِنْ حكومتِهِ بعدَ أن بَغَّضَهُ إلى طبقاتٍ بِكامِلِها مِن الشعبِ الأمريكيِّ، ثُمَّ اسْتَعادَهُ إلَيْهِ فِي الْبيتِ الأبيضِ فَاقِدًا للتَّوَازُنِ والتركيزِ، حولَ إِحْدَى عَيْنَيْهِ رُضوبٌ!
وكذلكَ إِعْجابُهُ الشديدُ بِبُوتِنْ الذِي يُشْبِهُ إِعْجابَ الْمُسِنِّ الْخَائِرِ بِالشابِّ ذِي الْبِنْيةِ الْجسميةِ الْقويَّةِ الْمُتَناسِقَةِ،
إننِي أَخْلُصُ مِنْ هذِهِ الْخواطرِ والْأفكارِ إلى احْتِمَالِ أنْ يكونَ اتْرامْبْ يَسْعَى في سنةِ حُكْمِهِ الْأولَى إلى اسْتِبْدالِ الْهيمنةِ الصهيونيةِ على " الدِّينِ والنُّبوءاتِ والثرْوةِ والتكنولوجيا " في الْوَعْيِ الْغَرْبِيِّ السَّلِيبِ بِالْهيْمنةِ الْمسيحيةِ، والْقضاءِ على صورةِ المسيحيِّ الْعَبْدِ الذليلِ التابعِ للإسراءيلِيِّ الْمُتَقَدِّسِ،
وأَكادُ أجْزِمُ بِأنَّهُ إِمَّا بَايَعَ بوتِنْ أو بايعَهُ هو بُوتِنْ على ذلكَ،
وإنَّ الطرِيفَ في الْأمْرِ هوَ أنَّ اتْرَامْبْ نُقِلَ عَنْهُ غَيْرَ مَا مَرَّةٍ ادِّعَاؤُهُ أنَّهُ رَسُولٌ منْ عِندِالله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق