بَطْشُ الْعَدُوِّ/ شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
بَطْشُ الْعَدُوِّ وَطَيْشٌ مِّنْهُ مُنتَظَرُ
إِذَا يَكونُ ضَحَايَاهُ بِهِمْ خَوَرُ
لَوْ كَانَ يَأْلَفُ رَدَّ الْفِعْلِ فَكَّرَ فِي
عَواقِبِ الطيْشِ وَهْوَ الْخَائِفُ الْحَذِرُ
لَكِنَّهُ عَاشَ مُقْتَاتًا وَمُحْتَمِيًا
خِلَافُنَا: قُوتُهُ، حَامِيهِ، وَالْوَزَرُ
لَا يَخْتَشِي قِمَّةً كُبْرَى تُهَدِّدُهُ
أَعْضَاؤُهَا بَعْضُهُمْ أُذْنَاهُ وَالْبَصَرُ
وَلَيْسَ يَهْتَمُّ أَن قَامَتْ مُظَاهَرَةٌ
أَوْ يَشْتَكِي مِنْهُ فِي لَاهَايِهِ بَشَرُ
يَنَامُ مُطَّرِحًا كُلَّ الْمَخَاوِفِ فِي
أَمْنٍ وعافِيَةٍ مَّا شَابَها كَدَرُ
وَالنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِ يَخْشَوْنَ غَدْرَتَهُ
وَيَغْدِرُونَ؛ وَلَكِن مَّا بِهِ غَدَرُوا!
يُوفُونَ بِالْعَهْدِ، لَا يُوفِي بِعَهْدِهمُ!
كَأَنَّهُ قَاهِرٌ- دَهْرًا- وَمُنتَصِرُ
مَتَى- إِلَهِيَ- هَذَا الْوَضْعُ تَحْسِمُهُ
حَسْمًا، وَتَجْعَلُ ظَهْرَ الْبَغْيِ يَنكَسِرُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق