Translate

السبت، يونيو 14، 2025

ذكرى الغدير/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 ذِكْرَى الْغَدِيرِ

 

حدِيثُ الْغديرِ جاءَ في مُسْندِ الإمامِ أحمدَ، ورواهُ الإمامُ مسلمٌ، وغيرُهما، وفيهِ وَصيةُ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ بِآلِ البيتِ، وجاءَ فيهِ في مسندِ الإمامِ أحمدَ قولُهُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ:

 

"مَن كُنتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ موْلاهُ"،

 

وقدْ فهمهُ السلفُ والْخلَفُ على أنه محبةُ سيدِنا عليٍّ وآلِ البيتِ ومعرفةُ منزلتِهم وتَقديرهم وإجلالُهم وتَقديمُهم على غيرِهم وموالاتُهم ومزيدُ الِاعْتِناءِ بِهم منْ غيرِ تَنقيصٍ من أقدارِ أيٍّ من أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أيِّ مسلمٍ آخرَ،

 ومِمَّا فَاتَ على كَثيرٍ من الناسِ أنَّ كلِمةَ الشيعةِ لَا تُقابِلُها السُّنَّةُ، إنما يُقابِلُ السنةَ الْبِدْعةُ،

وقد جاءَ ذِكْرُ غَدِيرِ خُمْ في أبياتٍ للشيخ سيدِيَ بابَ رحمَهُ اللهُ تعالَى في قولِه:

 

وَبَعْدَمَا صَحَّ لَدَى :: جَمْعٍ عَلى غدِيرِ خُمْ

وَادْعُ إِلَى سَبِيلِهِ :: وَخُصَّ فِي الناسِ وعُمْ

وَقُلْ إذَا مَا أَعْرَضُوا :: "عليكمُ أَنفُسَكُمْ"

 


الجمعة، يونيو 13، 2025

في انتظار الرد الإيراني/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 فِي انتِظار الردِّ الإيرانِيِّ ثَمَّةَ رُدُودٌ تِلْقَائِيَّةٌ أقْوَى فَتْكًا وأَشَدَُ تَدْمِيرًا أذْكرُ مِنْهَا:

1- أَنَّ إِضْعافَ السُّلْطةِ الْمركزيةِ في إيرانَ بِهذِهِ الضرْبةِ سيُتِيحُ لِلتَّنظيماتِ وأصحابِ الْمُيولِ الْحَرَكِيَّةِ التحرُّكَ بِحُرِّيّةٍ والْحصولَ على الْمالِ والسلاحِ كَمَا تُرِيدُ وفَوْقَ مَا تُرِيدُ 

2- تَبَعًا لذلِكَ ستَكونُ ارْتِداداتُ زِلْزالِ تَداعِي نِظامِ الْحكمِ المركزِيِّ الإيرانِيِّ مُقَوِّضًا لِأُسُسِ وهيَاكِلِ أنظمةِ دوَلٍ عديدةٍ في الْمَنطِقةِ وشِبْهِ الْمَنطِقةِ

3- سَيكونُ زوالُ إسراءيلَ مُتحَقِّقًا في وَقْتٍ لا يَخْطرُ لِمُراقِبٍ على بَالٍ لأنَّ الصرَامةَ التِي تحْرِسُ لَها بِها بعضُ الأنظمةِ حدودَهَا سَتخِفُّ أو تَنْعَدِمُ إِمَّا بِسببِ زوالِ تلكَ الأنظمةِ أو بِدُخولِها في صِراعاتٍ داخليةٍ تُنْهِكُها 

4- زوالُ إسراءيلَ ضرورِيٌّ بِالنِّسبةِ لترَامْبْ فهوَ لا تُطَاوِعُهُ نَفْسُهُ لِبَذْلِ الْمُساعدةِ الأمريكيةِ السنويةِ لإسراءيلَ وهي مُساعدةٌ سخيةٌ تزيدُ على عشرةِ مِلياراتِ دولار، فزوالُ الدنيا وليس إسراءيلَ فحَسْبُ؛ أَهْوَنُ على اتْرَامْبْ مِن بذْلِ هذا الْمالِ خارجَ أمرِيكا التي تَعْصِفُ بِها الديونُ والثواراتُ الداخليّةُ وغيرُهما

5- زوالُ إسراءيلَ ضروريٌّ جِدًّا للدولِ الأوربيةِ التِي تدْعمُها مُكْرَهةً بِلا حِسابٍ، فالْخَطرُ الروسِيُّ أَتَى على مالَها مِنْ أَخْضَرَ وَيَابِسٍ، وجعَلَ مَصِيرَها شَدِيدَ الْحُلْكَةِ والْقَتامةِ، وكمَا تَرْمِي السفُنُ المائلةُ للغرقِ بِحمُولتِها حتى تنجُوَ؛ كذلك فإن أوربا رَمَتْ بِإفرِيقيا التِي ظَلّتْ رَغِيفَةَ إِفْطارِها الساخِنةَ ووجْبةَ غَدَائِها الدسمَةَ، فَكَيفَ لا ترْمِي بِإسراءيلَ وهيَ عِبارةٌ عنْ عِبْءٍ مَّحْضٍ وَغِرْبَالِ إِنفَاقٍ

6- زوالُ إسراءيلَ سيجعلُ المَنطقةَ تعودُ إلى الِاحْتِلالِ الْمُباشرِ الذي لم تَخْرجْ مِنْهُ إلا شْكْلِيًّا، فلم يَعُدِ الِاحْتِلالُ مُتحمِّلًا لكُلْفةِ التقنُّعِ بِوسائطَ أو مُدَاراةٍ

7- الْقُنبلةُ النوويةُ الباكستانيةُ والقوةُ الْعسكريةُ والعلميةُ والصناعيةُ التركيةُ أهمُّ مُكوِّنَاتِ الْقَصْعةِ الأمريكيةِ والأوربيةِ منذُ اللحْظةِ، 

وستَتَساءَلُ – أخي الكريمُ- أيْنَ الصِّينُ وروسيا؟ 

الصينُ تُرِكَ لها أن تبسُطَ نفوذَها على تايوانْ ومناطقِ نزاعاتِها الحدوديةِ البعيدةِ والقريبةِ، وتُرِكَ لروسيا أوكرانْيَا وأن تتصرَّفَ في الْقارةِ العجوزِ كما تشاءُ، بينما تُرِكَ لأمريكا أن تَبطِشَ بِنا كيفَ تشاءُ كمَا بورِكَ لها في ضَمِّ جرينلاندْ والتحكمِ في كَنَدَا وأَمْرِيكا الْوُسْطَى،


قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ:" حَتَّى إذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْنَاهم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقوْمِ الذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلِّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

———————————————

إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

الجمعة، يونيو 06، 2025

اِختلافُ الرؤيةِ واتِّفاقُها

اِخْتِلافُ الرؤْيَةِ واتِّفَاقُها/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

إِذَا اتَّفَقَتِ الرُّؤْيَةُ فَلَا إِشْكَالَ؛ صُمْتُ، ورَجَوْتُ أنْ يُّتِمَّ اللهُ لِيَ ثوَابَ صَوْمِ يوْمِ عرفةَ،

وإِذَا اخْتَلَفَتِ الرُّؤْيَةُ ووافقَ يومُ عرَفَةَ ثامِنَ ذِي الْحجَّةِ حيثُ أنَا رَجَوْتُ أَنْ يَّكُونَ فَوَاتُ صيامِ عرَفةَ صدَقةً تَصَدَّقَ اللهُ بِها علَيَّ، ورجوتُ عندَ اللهِ ثوابَ الصيامِ كرَمًا منْهُ جَلَّ جلالُهُ، واسْتَأْنَسْتُ بِمَا جاءَ في سُنَنِ أبِي داوودَ أن عائشةَ زوجَ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم أخبرتْ أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ قال ما مِنِ امْرئٍ تكونُ له صلاةٌ بِليْلٍ يغلِبُهُ عليها نومٌ إلا كُتِبَ له أجرُ صلاتِهِ وكان نومُه عليه صدقةً"،

وبِمَا جاءَ في سُنَنِ النَّسائِيِّ «عن يعلى بنِ أميةَ قال قلتُ لعمرَ بنِ الخطَّابِ : لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أنْ تَقْصُرُوا منَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ، فقَد أمِنَ النَّاسُ فقالَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ عَجبتُ مِمَّا عَجبتَ منهُ فسألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عَن ذلِك ؟ فقالَ : صَدقةٌ تَصدَّقَ اللَّهُ بِها علَيكُم فاقبَلوا صَدقتَهُ».

الأحد، مايو 18، 2025

من وحْيِ تَدشينِ جسر الصداقة كارافور مدريد سابقا/ شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 مدْرِيدُ كُن فِي التَّرَقِّي مِثْلَ مَدْرِيدَا

تَدْشِينُكَ الْيَوْمَ عِيدٌ مُّعْقِبٌ عِيدَا

إِنَّ الْإرادةَ إِن تَصْدُقْ نَشِدْ وَطَنًا

بِنَا يَلِيقُ وَنَعْمُرْ بِالْبِنَا الْبِيدَا

اِرْقَوْا بِهِمَّتِنَا عَن كُلِّ مَنقصَةٍ

قَدْ بَدَّدَتْ هِمَّةَ الْإِنسانِ تَبْدِيدَا

وَوَجِّهُوا عَزْمَكُمْ نَحْوَ الْبِنَا قُدُمًا

فَالْعَزْمُ إِكْسِيرُ نُجْحِ الْقَصْدِ تَحْدِيدَا

أَيَا بْنَ ذَا الْوَطَنِ الْغَالِي وَقَاطِنَهُ

عِشْ لِلْحَضارةِ تَطْوِيرًا وتَشْيِيدَا

فُقْ فِي رُقِيِّكَ مَدْرِيدًا وقُرْطُبَةً

وَفُقْ أَثِينَا وَفُقْ بَارِيسَ تَمْجِيدَا

هَذِي الْبِدَايَةُ وَدّعْ بَعْدَهَا أَبَدًا

تَخَلُّفًا سَوَّدَ الْأَمْجَادَ تَسْوِيدَا

وَدِّعْ هُرَيْرَةَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلٌ

وَسرْ مَعَ الرَّكْبِ تَسْبِيحًا وَتَحْمِيدَا.

 

 


الاثنين، أبريل 07، 2025

فقه التعامل مع الأعداء/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 فِقْهُ التعامُلِ مَعَ الْأعداءِ/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


          اِسْتِئْنَاسًا بَلِ اسْتِنَانًا بِالمَنْهَجِ الْقرءانِيِّ فإنه لَا بُدَّ مِنْ أَن نَّتَصوَّرَ الأعداءَ على أنهم طَبقاتٌ متَفاوتةٌ في مُستوَى العداوةِ، فَمِنْهمُ الْأَشَدُّ عداوةً، ومِنْهمُ الأَقْرَبُ مَوَدَّةً، وبينَ هذيْنِ الْحَدَّيْنِ تَفاوُتٌ وتَمَايُزٌ،


فَنَحْنُ أُمَّةٌ مُّنصِفَةٌ لا تُعادِي أحَدًا مِنَ الْعالمينَ بِسبَبِ ضغينةٍ أو عُنصُرِيّةٍ أو حِقْدٍ، ولا تعْتَبِرُ العداوةَ حالةً دائمةً أو مَوْرُوثًا تتوارثُهُ الأجْيالُ، ولا تأخُذُ ابْنًا بِجَرِيرَةِ أبِيهِ، ولا تُحمِّلُ أخًا وِزْرَ أَخِيهِ، رَبُّنَا الْعَدْلُ جَلَّ جلالُهُ هو مَنْ عَلَّمَنا الْعَدْلَ،


 ثم إن التَّعَمُّقَ في هذا الْفِقْهِ أوِ الْعِلْمِ يُؤَدِّي إلى تَوَجُّهاتٍ صَائبةٍ، مِنْها: سُهولةُ اخْتِراقِ الْعدوِّ عن طريقِ إحداثِ علاقةِ تواصُلٍ مَّا بِالأقربينَ مودَّةً، ثم بِمَنْ هُمْ أَخَفُّ عداوةً، وهكذا، حتَّى نَحْصُرَ الأعداءَ الأشدَّ عداوةً في أَضْيقِ نِطاقٍ، 


أما غَيرُ هذا المنْهجِ فمَعْناهُ اعْتِبارُ الأعداءِ طبقةً واحِدةً، ووحدةً متماسكةً، وكتلةً متجانسةً،

وهذه النظرةُ الخاطئةُ هي التِي وَفَّرَتِ المجالَ الرَّحْبَ الْخِصْبَ للعدوِّ فأمَدَّتْهُ بِأسبابٍ قويّةٍ للبقاءِ والِاستمرارِ، بَاثًّا فِي كِيانِ الأمَّةِ سمومَهُ القاتلةَ التي لا تِرْياقَ لها – بعدَ اللهِ عزّ وجلَّ- إلا إعادةُ النظرِ في التعاملِ معهُ،


ولعلَّ مِنَ المُثَبِّطاتِ عنِ الْبحْثِ في مِثْلِ هذِهِ الأفكارِ واسْتِكْناهِها: اسْتِلْذَاذَ الِاتِّكَاءِ على النبوءاتِ والوعودِ الْغَيْبِيِّةِ، وهو ما لا يتناسبُ معَ دَعوةِ اللهِ لِعِبادِهِ في قولِهِ عزَّ وجلَّ :


" وَقُلِ اعْمَلُوا فَسيَرَى اللهُ عمَلَكمْ وَرَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ"، 


ولم يَطْلُبْ مِنَّا انتِظارَ نَصْرِهِ ونحْنُ في ارْتِخاءِ عزيمةٍ وخَوَرِ قُوَى، وإنما أمَرَ بِالِانتِظارِ قَوْمًا كافرينَ مُعانِدينَ وَعيدًا لهم، ومُشاكَلةً لفظيّةً، وتقريعًا وتخْوِيفًا، فقال سبحانَهُ: 


" قُلِ انتَظِرُوا إنَّا مُنتَظِرونَ".

الخميس، مارس 20، 2025

كلمة عن ليلة القدر/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 كلِمةٌ عن ليلةِ القدْرِ/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


شَرُفَتْ ليلةُ القدْرِ بِنُزُولِ الْقرْءانِ الْكريمِ فيها جُمْلَةً إلى السماءِ الدنْيَا، ثُمَّ أنزَلَهُ اللهُ سبحانَهُ وتعالى على خاتِمِ الأنبياءِ والمُرْسلينَ سيدِنا وموْلانا محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلّمَ وبَارَكَ مُنَجَّمًا حسبَ الْأَسْبابِ،وَهيَ أي ليلةُ القدْرِ بِذَاتِها تَحلُّ في كلِّ رمضان إلى آخرِ الدهرِ،لا ذِكْرَاهَا، فتَنَبَّهْ لذلك،

وقدْ قيلَ في تَفْسيرِ ألْفِ شَهْرٍ أنهُ لَيْسَ للتَّحْدِيدِ وإنّما هوَ للتَّهْوِيلِ والتعْظيمِ، كَقوْلِكَ فُلانٌ بِأَلْفِ رجُلٍ، فإنكَ لا تقصدُ بذلك أنهُ إذا وُزِنَ بِألْفِ رجلٍ زَائِدِينَ برَجلٍ رَجَحُوهُ، وإنما قَصْدُكَ غايةُ ما يبلغُ الْعدَدُ أَيُّ عَدَدٍ،

وشرُفَتْ ليلةُ الْقدرِ وهيَ زَمَانٌ فَكَيفَ لا يَشْرُفُ قَلْبُ الْإنسانِ وهوَ الْمَقْصودُ بِنُزولِ الْقرءانِ لكي يؤْمِنَ بِهِ ويَتَعَبَّدَ اللهَ بالِامتِثالِ لما فيه مِنْ أوامرِهِ وباجْتِنابِ ما فيه مِن نَّوَاهِيهِ، ويَعْتبِرَ بِهِ ويتَدَبَّرَهُ ويتعاهَدَ تِلاوتَهُ ودراستَهُ وتَأَمُّلَهُ، 

وقدْ قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ في تَشْرِيفِ الْقرءانِ الكريمِ لِنَبيِّهِ صلى الله عليهِ وسلمَ ولِأمّةِ نبيِّهِ صلى اللهُ عليه وسلم كذلك: " وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لكَ ولِقَوْمِكَ"، 

ولسْتُ أَعْرِضُ في هذه الكلمةِ المُختصرَةِ لِما للقرءانِ العظيمِ مِن فضْلٍ وكمالٍ، ولكنْ حَسْبُكُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وصَفَهُ بِالعظمةِ في قولِهِ سبحانَهُ: "وَلقدْ ءاتَيْناكَ سبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقرْءانَ الْعَظيمَ"، ووصفهُ بالكَرَمِ في قولِهِ سبحانَهُ وتعالى:" إِنَّهُ لَقُرْءانٌ كريمٌ"، ووصفَهُ بِالْكِتابِ الْعزيزِ في قوله سبحانه وتعالى:" وإنهُ لكِتابٌ عزيزٌ لا يَأْتيهِ الباطلُ مِن بينِ يَديْهِ ولا مِنْ خْلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"، وهذا على سبيلِ الْمِثالِ، 

وإنَّ مِنْ علاماتِ الإيمانِ بالقرءانِ العظيمِ الِاهْتمامَ بِحالِ المسلمينَ في كلِّ مكانٍ ومساعدتَهم بما هو مُمْكِنٌ ومقْدورٌ عليهِ خاصةً الِاجتِهادَ في الدعاءِ لهم بِالتمْكينِ والنصْرِ واجتماعِ الكلمةِ والِاعْتِصامِ بِحَبْلِ اللهِ الذي هو الْقرْءانُ ذاتُهُ.

الأحد، مارس 16، 2025

وقفة مع غزوة بدر الكبرى/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 وقفةٌ معَ ذِكْرى غزوةِ بدْرٍ/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


مُنذُ أَلْفٍ وأرْبعِمائَةٍ وأربعٍ وأربعينَ سنَةً بِالتاريخِ الهجْريِّ، ألْفٍ وأربعمائةٍ وثلاثةِ أيامٍ بالتاريخِ الْمِيلادِيِّ، وَقَعتْ غزوةُ بدْرٍ التِي نَصَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها خَاتِمَ رُسُلِهِ وأنبِيائِهِ سيدَنَا ومولانا محمدًا صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ الطاهرينَ المُطَهَّرِينَ وسلَّمَ وبارَكَ،

وهَا نَحْنُ – الْيوْمَ، مَعشرَ الْمسلمينَ – نَعِيشُ وَاقِعًا نَحْنُ فيهِ ضَائِعونَ مُنْهزِمونَ حَائِرونَ تَائِهونَ، نَنتَمِي لِخَمْسينَ دولةً، لا نتَخلَّفُ عنِ اجْتماعاتِ الْجمعيةِ العامةِ للأممِ الْمُتحدةِ في نيويورك، ولكن نتخلفُ أو نُنزِلُ مُستوَى التمثيلِ إلى مُستويَاتٍ دُنيَا في دوارتِ انْعقادِ رابطةِ العالمِ الإسلاميِّ أو دولِ المؤتمرِ الإسلامي أو مجلسِ التعاونِ الإسلاميِّ!

رِضَا الْقُوَى الكُبْرَى مُنَى سَاستِنَا وغايَةُ مَسْعاهم، وأَكْبَرُ همِّهمْ، فلا اللهُ سُبْحانَهُ وهوَ رَبُّ كلِّ شيءٍ ومليكُهُ، ولا شعوبُهمُ الْمُسلمةُ، بِأوْلَى عِندَهم مِنْ أولئِكَ الظالمينَ الْمُتجَبِّرين بالولاءِ وَالطاعةِ والمُبالَاةِ! 

ولا نَقولُ إنّ ساسةَ الأمةِ الإسلاميةِ أشركوا باللهِ في السياسةِ كلَّا! بلْ إنهم تمحَّضًُوا لِهَوَى قادةِ الدولِ الظالمةِ المُستعمرةِ، 

فانظُرُوا رَدَّاتِ فِعلِهم على ما يتعرَّضُ له المستضعَفونَ من المسلمينَ في اليمنِ وفلسْطِينَ وسوريا والعراقِ وما يُمارَسُ مِن تنكيلٍ وبطْشٍ بالأقليّاتِ المسلمةِ والجالياتِ المسلمةِ في بلادٍ عديدةٍ،

نسألُ اللهَ أن يهْدِيَهمْ لِمرْضاتِهِ ويجمعَ بِهمْ كلِمةَ الأمةِ ويُصلِحَ بِهم حالَها.

ذكرى الغدير/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

  ذِكْرَى الْغَدِيرِ   حدِيثُ الْغديرِ جاءَ في مُسْندِ الإمامِ أحمدَ، ورواهُ الإمامُ مسلمٌ، وغيرُهما، وفيهِ وَصيةُ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ ...