أمريكا مِن مفترِسٍ إلى فرِيسةٍ ! /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
بِإعْلانِ الرئيسِ بَايْدِن انسِحابَهُ مِن السباقِ الرئاسيِّ بيْنَمَا التنافُسُ بينَهُ وبين اتْرامبْ على أَشُدِّهِ ،فإنَّ حِلْفَ الناتو والدوَلَ الْمُلْحقةَ بِهِ أوِ الْمُواليَةَ له يُصارِعُ مِنْ أجْلِ انتشَالِ الْحزْبِ الديمقراطيِّ ومرشحتِهِ نائبةِ الرئيس بايدِنْ السيدةِ كاميلا ،وقدْ بدَأتْ حركةٌ سياسيةٌ في عواصمَ عالميةٍ خدْمةً لهذا الهدفِ ،وانطلقتِ التصريحاتُ الداعمةُ للسيدةِ كاميلا من أعْلى هرمٍ في السلطةِ في تلك البلدانِ ،
وفي الْمُقابِلِ يَعملُ في هُدُوءِ الْواثِقِ وارثُ سِرِّ الكاجِيبِي رئيسُ روسيا بوتين ورئيسُ الصينِ وبعضُ قادةِ دولِ وَسطِ وجنوبِ أمريكا جاهدينَ مِنْ أجلِ مُضاعفةِ تَغْذيةِ اترامب مِنْ خلالِ حَبْلِها السُّرِّيِّ السِّرِّيِّ لكي يتمكنَ مِنَ الْخروجِ من رحمِ هذه الْحملةِ الْمَصيريةِ في تاريخ أمريكا رئيسًا موالِيًا لها ومُنَفِّذًا لإملاءاتِها في حَرْبِ أوكرانيا ،ومَناطقِ صراعٍ محتدمٍ أُخْرَى !
أمْرِيكا اليومَ فريسةٌ شهيةٌ بينَ يَدَيْ ضِباعٍ مُّفترِسةٍ جائعةٍ لا يُسْكِتُ صَفِيرَ عَصافيرِ بطونِها إلا سيطرَتُها الكامِلةُ على الرئيسِ الأمريكيِّ الْقادمِ الذي سيكونُ أَراجُوزًا تُحرِّكُهُ بِخُيوطِ ضغوطِها لِتحقيقِ مَصالِحِها ،وقد يكونُ ذلك الأراجوزُ السيدةَ كاميلا هاريس في حالِ نَجاحِها بِالنسبةِ لحِلفِ الناتو والدولِ الدائرةِ في فَلَكِهِ ،وقد يكونُ السيد اترامب بالنسبةِ للصينِ وروسيا وحلفائهما !
لقَدْ أصبحتْ أمريكا في أَخَصِّ خصوصيّاتِها السياديّةِ مَسْرَحًا مُّسْتَباحًا لدولِ الْعالَمِ الْقويةِ التي تتمَسَّكُ بِاسْتِماتَةٍ وصلابةٍ بحَشْرِها لِأنفِها في تَفْصيلِ مُسْتقبلِ أمريكا على مقاسِ مصالحِها الْمُتضارِبةِ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق