Translate

السبت، يوليو 27، 2024

الشماتة بدول الجوار إفلاس حضاري وأخلاقي

 الشماتةُ بِدُولِ الْجِوارِ إِفْلاسٌ حَضَارِيٌّ وأَخْلاقِيٌّ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ


إِنَّ الْأَمْنَ الْحَقِيقِيَّ حَالةٌ مشْترَكةٌ عامّةٌ ،وعمليّةٌ تَشارُكِيّةٌ بينَ الدوَلِ ،ولمْ يَكن قَطُّ حالةً منْعزِلةً ،حتى الدولُ التي تَبَنّتِ اللَّا انْحِيَازَ في سياساتِها مثْلُ سويسرا فإن حِيادَها كانَ نِسْبِيًّا جِدًّا لِافتِقارِها الدائمِ إلى محيطٍ آمنٍ يَضْمَنُ ثِقةَ الْمودِعِينَ لثرواتِهمُ الطائلةِ في بنوكِها !


أَمْنُنا – أيها الأحبةُ – يَدْخُلُ في صَمِيمِ أمْنِ دولِ الْجوارِ ،بِنفْسِ الْقدْرِ الذي يدْخلُ به أمنُهم في صميمِ أمْنِنَا ،

فجمهوريةُ مالِي أوِ السنغال ،أوالدولُ التِي في حُكمِهما بِالنسبةِ لنا كَغامبيا وغينيا بيساو وغيرِهما علاقتُنا بِها علاقةٌ عضْوِيةٌ شِئنا أمْ أبيْنا ،

بُلْدانُنا جَسَدٌ واحِدٌ ومصالحُنا مُشتركةٌ ومَصيرُنا مُرتبطٌ ارْتِباطًا وثيقًا ،

فما وَجْهُ شماتتِكم بواقعةٍ حدثتْ داخلَ أراضِيهمُ التي بدأوا يَتحركونَ لِبسْطِ نفوذِهم على أطرافِها المُتراميَةِ ؟!


فعلينا أن نَّنْأَى بِأنفُسِنا عن قضايَا دولِ الجوارِ الداخليّةِ وأزماتِها الْكثيرةِ التي تسْعَى أنظمتُها إلى مُعالجتِها بِما تراهُ مُناسبًا لها ،


ومِنَ الْحصافةِ أن نعلمَ بِأن الْمُتربِّصينَ بِاستقرارِنا ومَصيرِنا يُركِّزونَ علينا أنظارَهمُ الْحادّةَ مُتحيِّنِينَ لِأيِّ ثغرةٍ ينفُذونَ منها إلينا ،

والوسيلةُ المُثْلَى لِمُشاغلتِهم ثمّ تَحْيِيدِهم هِيَ التواصلُ الأمْنِيُّ الْمُكثَّفُ والْمُستمرُّ مع حكوماتِ هذه الْبلدان  ،وتوجيهُ الرأْيِ الْعامِّ إلى التشبُّثِ بعلاقةِ أُخوَّةٍ ومَحبةٍ مع شعوبِها مَبْنِيةٍ على الثقةِ والِاحترامِ الْمُتَكافِئَيْنِ الْمُتبادليْنِ .

ليست هناك تعليقات:

كلمة في حق الشهيد حَسَن نصرَ الله/ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 كلمةٌ في حقِّ الشهيد حَسَن نصرَ الله/إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  رحم الله السيد حسن نصرَ الله فإنّ له مواقفَ هي محلُّ إجماعٍ من كلِّ ...