التَّخَصُّصُ لَا أراهُ شَرْطًا إلا في الْإِفْتاءِ أوِ الطِّبِّ أوِ الْأنشطةِ الْمُختلفةِ التي يَلْزَمُ مُزَاوِلَهَا معرفتُها بِتفاصيلِها قبلَ مُزَاوَلَتِها ،
أمَّا الْعملُ الْإدارِيُّ ،أو الِاستشاراتُ الْعامّةُ ،وما في مَعناهما فلا ضرورةَ فيها للتخصُّصِ ،
فتَوَلِّي أعلى هرَمٍ في السلطةِ إِذا اعْتُبرتْ فيهِ الإرادةُ الشرْعيةُ التي يُعَرَّفُ فِيها بِالإمامةِ الْعُظْمَى ،فشروطُهُ معروفةٌ وليسَ مِن ضِمْنِها التَّخَصُّصُ ،فما بالُكَ بوزارةٍ ،أو إدارةٍ ،أو تسيِيرٍ ،أو إشْرافٍ ،
وقد ذكرَ لنا أحدُ أساتذتِنا – لمّا أزْعجَهُ بعضُ الطلبةِ بالتساؤلاتِ عن الشُّعَبِ ،وتفاضُلِها – بِأن الباكلوريا تُؤهلُ صاحبَها لقابِليّةِ الْإعدادِ لِمزاولةِ أيِّ عملٍ أو مُتابعةِ أيِّ تخصُّصٍ !
وقالَ أحدُ الساسةِ الأمريكيين : " طَالَما استمَرَّ رَئيسًا كُفُؤًا ،فلا يَهمُّنَا شَيْءٌ آخرُ ،نَحْنُ نُرِيدُهُ رَئِيسًا لا قِسِّيسًا " رَدًّا على الحَمْلةِ الشعْواءِ على الرئيسِ السابقِ كلينتون بسببِ تَصَرُّفِهِ الْمُرِيبِ مع مُونِيكَا لِيوِينِسْكِي .
—————————————-
إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق