صبرا آل الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي الكرام

 صَبرًا آلَ الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي الكرام /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 

صبْرًا آلَ الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بويَ الكرامَ، فإِنما الِابْتِلاءُ على قَدْرِ الْإِيمانِ، وإن أشَدّ الناسِ ابْتِلاءً الْأنبياءُ، ثمَّ الْأمْثلُ فَالْأمْثلُ، إنكم في مُجتمَعٍ أنتمْ صَمِيمُهُ، تَميّزْتم فيهِ بِمَزيدِ بذْلِكم وواسِعِ كرَمِكمْ وجودِكم، وإن هذا الْمُجتمَعَ الْعرِيقَ الْمُؤمِنَ لا يَتنَكَّرُ على الْمُحْسِنِينَ، ولا يَنساقُ خَلْفَ كلِّ قائلٍ، فأنتم أَهْلُ الْعِرْضِ الْوافِرِ النّقِيِّ الْمَصونِ، والْمَكانةِ الْمرْموقةِ بِإجْلالٍ ومَحبّةٍ وإكْبارٍ،

لقدْ أزْعجَ بَعْضَ مَنْ عُرِفَ عنْهم تَحامُلُهمْ على كُلِّ ما هو أَصيلٌ في هذا المجتمعِ الْمُبارَكِ مِن طرُقٍ صوفيةٍ وعلماءَ مَلأَ ذكرُهمُ الدنيا أن يجمعَ اللهُ الكريمُ لكم بين الدينِ والدنيا، فَعَظُمَ عليهم ذلك فحمَلوا عليكم هذِهِ الحملاتِ التي لا مَنطِقَ لها ولا مُبرِّرَ لها، ولا تَخْدِمُ وطنًا ولا شَعْبًا،

لقدْ حمَلوا على العُلماءِ الأجلاءِ الأحْياءِ منْهم والْأمواتِ، وهم وراءَ كلِّ دِعايةٍ ساخِرةٍ تجْعلُ مِن المجتمعِ التقليديِّ الأصيلِ الطيبِ غلْطةًً مُّضْحكةً، وحالةَ نَشازٍ لا تَنْحَبِكُ، نسألُ اللهَ أن يهدينا ويهديَهم، فمَا أبْعدَهم عن الْحقِّ الْمُبِينِ،

آلَ الشيخِ آياه ولد الشيخ الطالب بويَ الكرامَ! إنما حَملَ عليكم هؤلاءِ القومُ لِأصالتِكمْ ولِدِينِكمْ ولنهْجِكمُ الْقويمِ الذي هو نَهجُ الأسرةِ الْفاضليةِ الشريفةِ، وليسَ حديثُهم عن المالِ إلا لِأجْلِ اخْتِلاقِ وَسيلةٍ لشَنّ حمْلتِهمُ الظالمةِ مِن بعْدِمَا يَئِسُوا مِن سائِرِ الأسْبابِ والْمَدَاخِلِ،

وإن الذِي يحزُّ في نَفْسِي هو أن يتخِذَ هؤلاءِ الأعدَاءُ رِجالًا مثقفِينَ أُصلاءَ يَنتمونَ إلى أعْرَقِ بُيوتاتِ الصوفيةِ وأجلاءِ الصالحينَ والعلماءِ مَطِيةً لشَنِّ حملاتِهمُ التخريبيةِ التي يسعونَ مِنْ خِلالِها إلى تَفكيكِ تلاحُمِ مُجتمعِنا وتشوِيهِ زعاماتِهِ العلميةِ والصوفيةِ والتُّراثيةِ عمومًا حتى تتسنّى لهم قيادتُهُ وإعادةُ بِنائِهِ على هواهمُ الْجانِحِ عقيدةً وثقافةً ومنْهَجًا.