Translate

الخميس، مايو 16، 2024

فرنسا ومستعمراتها وعبثية العودة إلى الشباب بعد الهرم والخرف/إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 فَرَنسا ومستعمراتُها وعبثيةُ العودةِ إلى الشبابِ بعدَ الهرمِ والخَرَفِ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


فَرنسَا تَقمَعُ مُظاهراتِ كاليدونيا الجديدةِ التي تبعدُ عن باريس بحواليْ سِتَّةَ عَشرَ أَلْفَ كيلومترٍ !وتتهمُ دولةَ أذربِيجانَ بالوقوفِ خلْفَ تلكَ المظاهراتِ المُطالبةِ بالِاستقلالِ عن فرنسا !

لَرُبَّما هِيَ يَقْظَةُ شعوبٍ اسْتَشْعرَتْ ذَاتَها بعدَ تَرَاكمِ مُمارَساتِ الْقهرِ والإذلالِ والِاستعبادِ المُتوحشِ ضِدّها من قِبلِ الِاستعماريينَ الطغاةِ الْقَتَلةِ ،

في ظلِّ الِانتِشارِ الواسعِ للإنترنت وشبكاتِ التواصلِ الِاجتماعيِّ فإنه ليسَ مُستغرَبًا أن يمْتَدَّ إلى المظلومينَ والمُضطهدِينَ في تلك البلادِ النائيةِ وغيرِها لِسانُ فَيضانٍ جارِفٍ متفَرِّعٍ من طوفانِ الأقْصَى فيُدَمِّرَ أَعْمدةَ الِاستِلابِ الفكريِّ ،ويُشقِّقَ حِجابَ طَمْسِ الْوعْيِ ،ويَقْتُلَ غُولَ الْخوْفِ ،ويَكْسِرَ نِيرَ الِاسترْقاقِ ،

استِمرارُ فرنسا وغيرِها مِن قُوى الاستعمارِ والاستكبار في قمعِ الشعوبِ مِنْ أجْلِ إبقائها تحت نفوذِها الدائمِ حماقةٌ وغَفْلةٌ تُثيرانِ الشفقةَ والشماتةَ مَعًا !!

إنه يُذكِّرُنِي بِشيْخٍ هرِمٍ سُئِلَ ذاتَ يومٍ وكنتُ حاضِرًا :عنْ حالتِهِ ؟فأجابَ بِطرافتِهِ المعهودةِ :الدنيا تَتَمَلَّصُ مِنِّي وأنَا أُصارِعُ باستماتةٍ للبقاءِ متعلِّقًا بِها !

وأيْنَ ضُعْفُ قُوَى الشيخِ الهرمِ الضعيفِ مِن الدنيا وجبروتِها ؟!

الأحد، مايو 12، 2024

البريءُ ضحيةُ السياسةِ !قصص واقعيٌّ / إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 الْبَرِيءُ ضَحِيةُ السيَاسةِ !قَصَصٌ وَاقِعِيٌّ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


الْمَعروفُ هو قولُهم " البريءُ أوِ الْأبرياءُ ضحيةُ العدالةِ " ،ولكن ستَرى هنا أن البريءَ قد يكونُ ضحيةً للسياسةِ كذلك !

في إطارِ عودةِ اللجنةِ العسكريةِ للخلاصِ الوطنيِّ بِالشعبِ إلى الْحياةِ الديمقراطيةِ في بداياتِ العِقدِ الأخيرِ من الألفيةِ الثانيةِ للميلادِ دَعانِي أحدُ الإخوةِ إلى مكتبِهِ هنا في نواكشوط،فَوَضعَ بين يَدَيَّ مَنشورًا يتضمّنُ أسماءَ أشخاصٍ ،وطلبَ منّي كتابةَ دِيباجةِ تأْييدٍ للحزب الجمهوري حزبِ الدولةِ بِأسلوبٍ فخْمٍ ،فلَما أنْهيْتُ كتابةَ الديباجِ ارْتاحَ غايةً وأظهرَ إعجابَهُ الشديدَ بالأسلوبِ والعِباراتِ والمعْنَى ،وفجأةً لّاحظْتُ اسْمِي في قائمةِ أسماءِ المؤيِّدينَ الداعِمِينَ فقلتُ مُندَهِشًا :"لماذا تدرجونَ اسمي وأنتم تعرفونَ أصلًا أنه لَا اهتمامَ لِي بِمثلِ هذه الأمورِ ؟!"فرَبَّتَ على كَتِفِي قَائِلا :"لا ضَيْرَ في ذلك ،هذه مجردُ طريقةٍ عاديةٍ لتحقيقِ مصالحَ سياسيةٍ !" ،فخرَجتُ من عندِهِ مُحْتَارًا ،وعدتُّ إلى البيتِ فَنَسيتُ الموضوعَ مؤقَّتًا بِسببِ ازْدِحامِ برنامجِ المطالعةِ والأورادِ ،

وفي ذاتِ المساءِ زارنِي أخٌ كريمٌ آخرُ طالِبًا مني الذهابَ معه في جولةٍ لم أتذكّرْ هل أخبرَني بتفاصيلِها أم لا ،وأذْكرُ أننا سلَكْنَا طرُقًا غيرَ معبّدةٍ أكثرَ مِن الطرُقِ المُعبدةِ حتى وصلنا إلى منطقةٍ مفتوحةٍ من العاصمة قد غصَّتْ بجمهورٍ عظيمٍ من مختلفِ مكوناتِ المجتمعِ ،فنزلنا من السيارةِ ولم يكن لي بُدٌّ من مسايرتِهِ ،وكان يلتفتُ لِيتأكَّدَ من ذلك حتى وصلنا إلى صدارةِ المجلسِ فقال لي اجلسْ هنا وانتظرني حتى أعودَ إليكَ ،فما غادرَ حتى حضرَ قادةُ حزْبِ التكتلِ الديمقراطيِّ ،وأعلنَ صاحبُ الربطِ افتتاحَ المهرجانِ ،فتباحثَ القادةُ الكرامُ حولَ مَن يفتتحُ لهم هذا المهرجانَ التاريخيَّ بآياتٍ من القرءان الكريمِ فالتفتَ إليَّ ابنُ الْعمَّةِ - حفظهُ اللهُ -قائلا : "هذا الشيخ فلانٌ – يعني كاتبَ هذه السطورِ - يفتتحُ لنا بالقرءانِ الكريمِ "،فلم يَكن من الممكنِ بالنسبةِ لِي التردُّدُ في الِامتِثالِ لطلبِهِ ،فجاءني صاحبُ الربطِ بالمكرفون،وسُلّطَتْ علَيَّ الأضواءُ وعيونُ الكاميرا الكبيرةُ ،فتلوْتُ بداياتِ سورةِ الفتْحِ ،وبدأتِ الخطاباتُ وكانتِ الحماسةُ في رَهَجِها الشديدِ ،فانسَلَلْتُ مِن بينِ القادةِ وخرجتُ أطلبُ الأخَ الفاضلَ الذي أوْرَدَني هذا الموردَ ،فَرَجعَ بِي إلى حَيْثُ أخذَني ،ولما استقرَّ بيَ المجلسُ اتصلَ بِي أحدُهم مستغْرِبًا متعجِّبا قائلا : " كَيفَ جَحدتَّ عَنِّي انتماءَكَ القوميَّ ؟لقد رأيتُ اسمَكَ في قائمةِ أسماءِ المُنتمينَ للحزبِ القوْميِّ () "،فأجبتُهُ بِعدمِ علمِي بالموضوعِ وبِأنني لا أنتمي إلى أي حزبٍ دينيٍّ أو قوميٍّ أو سياسيٍّ ،

وأَمْضيتُ تلك الليلةَ تَذْهَبُ بِيَ الحيْرةُ كلَّ مذْهبٍ ،وفي ضُحَى اليومِ الموالِي هَنَّأَنِي بَعْضُ مَن لقيتُهم بِبَيانٍ لمجموعةٍ منْ علماءِ البلدِ المعروفينَ أظنُّهُ يؤكدُ على ضرورةِ حفظِ الأمنِ والالتزامِ بما يضمَنُ الطمَأْنينةَ والسكينةَ العامَّةَ !فقلتُ لهم " إنني لا أَدْرِي كيف وردَ اسمِي في هذه القائمةِ وأنا لا أعرفُ أعضاءَها أصلا معرفةً شخصيةً ولم ألْتَقِ أَيًّا منهم قطُّ !"

تلكم التجربةُ الثانيةُ !أما التجربةُ الأولى فكانتْ فيما عُرِفَ في أبي تلميت بِزَرْگ الهِلالِ ،وتلكَ قصةٌ لها نَصيبُ الأسدِ مِن الطرافةِ !

السبت، مايو 11، 2024

نصيحة إِلى عامّة المسلمين والمسلمات/إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 نصيحةٌ إلى عامّةِ المسلمين والمسلماتِ /إبرهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


الرَّدُّ على الشُّبهاتِ ،وأقوالِ الْمَلاحِدَةِ ،وضلالاتِ المُتعصِّبِينَ الْغُلاةِ ،وأَبَاطِيلِ جَهلةِ الْمُكَفِّرِينَ ،وحَمَلاتِ ذوِي الأحقادِ والضغائِنِ الْمُتدَرِّعِينَ بِدَعوى الدعوةِ إلى التوحيدِ ،وأراجيفِ فُسَّاقِ العلمانيينَ الشهوانيينَ ،وغيرِهم ،مُستَأْجَرِينَ وغيرَ مُستأْجَرينَ ،تَوَلَّاهُ عنَّا خَيْرَ تَوَلٍّ علماءُ أجِلَّاءُ نَصَحُوا لِلهِ ولرسولِهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ ،فمؤلّفاتُهم متوفِّرةٌ ،وفيها مِنَ الْبيانِ والحجةِ والدليلِ والبرهانِ ما لا يَقْدِرُ عليهِ في زمانِنا هذا إلا فُلَانٌ وفُلانٌ ،

فالرجاءُ منكم – أيها المسلمونَ – العودةُ إلى مُطالعةِ تلكَ المؤلفاتِ ،فإنكم ستجِدونَ أن كلَّ ما تسمعونَ مِنْ هُنا وهُنا مِن رُّدودٍ لَّيْسَ إِلَّا قَطراتٍ تَرْشَحُ ،وأنَّ الْبحْرَ مِنْ وَّرَاءِ ذلكَ بَحرٌ عظيمٌ لا ساحِل لهُ فيَنتَهِي إليهِ !

هذه الْكُتُبُ التِي حَاربَها العلمانيون الشهوانيونَ الفُسّاقُ مِن بَني جِلْدتِكم هي ذُخْرُكمْ وكَنزُكمْ وذِكْرُكمْ وفخْرُكمْ وطَوْقُ أمانِكم من الْغَرَقِ ،فمِن بينِ أساليبِ الْعلمانيينَ الوسِخةِ الْقذِرَةِ وَصْفُهم لها بالكتبِ الصفراءِ الْمُزْكِمةِ ،وهدفُهم هو إحْداثُ قطيعةٍ معرِفيّةٍ بينكم وبينَ ماضيكم الفاخر الزاخرِ الباهرِ ،الذي يَدْفَعُ بِالمُتشبِّثِ بِهِ إلى سِيادةِ الْعالَمِ حاضِرًا ومُستقبَلًا دَفْعًا حثِيثًا ،

عودُوا إلى مطالعةِ الأمّهاتِ مِنَ الكتبِ في السيرةِ والتاريخِ واللغةِ والأدبِ والفقهِ وغيرِها ،

إنهَا الْعِلمُ الذِي يُنتَفعُ بِهِ ،ويُورِثُكم عِزّةَ النفسِ ،وسُموَّ الْفِكْرِ ،والرُّؤْيَةَ السليمةَ الصحيحةَ للأشياءِ ،والتوفيقَ في اتخاذِ المواقفِ المُناسبةِ ،والحصانةَ مِن مُّغالطاتِ الأعداءِ وحِيَلِهم ،وتَغَوُّلَاتِهمُ المَبْنِيَّةِ على الوَهمِ والخيالِ المريضِ والكذبِ الْمَحْضِ .

الجمعة، مايو 10، 2024

تنبيه وتحذير /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 تنبيهٌ وتحذيرٌ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


فِي كُلِّ عِقْدٍ يُهَيِّئُ الْكُفَّارُ للمسلمينَ مَصائبَ جَديدةً ،أو يَبْعثونَ عليهم رُفاتَ مَصائبَ دُفِنَتْ ،

نَحْنُ الآنَ في عِقْدِ تَقْسيمِ دولةٍ أو دولتيْنِ أو ثلاثِ دوَلٍ من الدولِ العربيةِ إلى أجْزاءَ تَتَناحَرُ بينَها ،

وفي هذا العِقْدِ يُخطِّطُ الْكُفارُ – لعَنَهمُ اللهُ لَعْنًا كَثيرًا – لِتحْوِيلِ أجزاءِ الدولِ التي تمايَزَتْ مُنذُ عِقْدٍ أو عِقْدَيْنِ إلى دُوَلٍ حقيقيةٍ مستقلةٍ معتَرَفٍ بِها ،

إنهم هَيَّأُوا لذلكَ كُلَّ السبُلِ التي يَرَوْنَها كَفيلةً بِتَحْقِيقِهِ ،

إِنَّهم يَكِيدُونَ وَيَمْكرونَ ،

وأولُ الطرُقِ التي يسلكونَ طَرِيقُ الحروبِ بِالوكالةِ ،حَيْثُ سيتحاربُ المسلمون – لا قدَّرَ اللهُ ذلك ،ولا قَضَى بِهِ ولا أَذِنَ بِهِ – وسيمدونهم بالسلاحِ والمالِ ،حتى يُنْهِكَ كلُّ طرَفٍ الطرفَ الآخرَ ،فَيقوموا إليهم فيُشكِّلوهم كما يُشكِّلُ الْخبازُ الماهرُ قطعةَ العجينةِ !

اللهم كُن لَّنَا ،ولا تَجْعَل للكافِرِينَ علينا سبيلًا ،أنتَ حَسْبُنا ونِعْمَ الوكيلُ أنتَ ،وأنتَ نِعْمَ الْحسيبُ ،أنتَ مولانا فانصرْنَا على القومِ الكافرينَ ،آمين ،

اللهم صلِّ وسلِّمْ وباركْ على سيدِنا وحبيبِنا وقرةِ أعيُنِنا ومولانا  سيدِنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ ،آمين .

الخميس، مايو 09، 2024

بركاتُ اللهِ /مُناجاةُ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 بَرَكاتُ اللهِ /مُنَاجاةُ إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


لَا أَهُنْ عَليْكَ يَا رَبِّ فَلَا تَحْرِمْنِي بَرَكَاتِكَ ،


أَجَابَ السَّامِرِيُّ سَيِّدَنَا مُوسَى عليهِ السلامُ لمَّا سَألَهُ مَا خَطْبُكَ ؟ بِمَا حَكَى اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنْهُ بِقَوْلِهِ : 


"قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا "


قيلَ يَقْصِدُ قَبْضَةً منْ أثَرِ خَيْلِ الرسولِ !


اللهم هذا السامريُّ الكافرُ أدْرَكَ مَا فِي أَثَرِ خَيْلِ الرسولِ مِن بَرَكَاتِكَ ،فَنَبَذهُ على عِجْلٍ جَسَدٍ فسَرَتْ فِيهِ بَعْضُ حَقائِقِ الْحَياةِ فصارَ لهُ خُوَارٌ ،وتَعَاظَمَ قَدْرُهُ بِسبَبِ تلكَ البركاتِ حَتَّى عُبِدَ وهو جَسَدٌ مَّصنوعٌ !

فَكَيْفَ لوْ كانَ السامرِيُّ مسلِمًا ؟!

وكيفَ لو أن الذي بُورِكَ بِتِلْكَ البركةِ إِنسانٌ ؟!

وكيف لو أن قبْضَةَ السامرِيِّ مِنْ أثَرِ الرسولِ نَفْسِهِ ؟!

وكيْفَ لو أنَّ الْقبضةَ مِنْ أَثَرٍ أَشْرَفَ وأسْمَى ،

ولا أَثَرَ أشرفُ ولا أسمَى مِن أَثَرِ سيدِ الأولينَ والآخرينَ سيدِنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم والقُرءانِ الكريمِ ؟!


اللهم لا تَحْرِمْنِي بركاتِكَ !


اللهم إنك قُلْتَ وقولُكَ الْحَقُّ ،وأنتَ الْحَقُّ ،واسْمُكَ الْحَقُّ ،جَلَّ جلالُكَ :


" فانظُرْ إلى أَثَرِ رَحْمَتِ اللهِ كَيفَ يُحْيِي الأرضَ بعدَ موتِها " 


فَكَيْفَ بِرَحْمَتِكَ ذَاتِها ؟! 

وَكيفَ بِبَرَكَاتِكَ أَنتَ سُبْحانَكَ ؟!


اللهم بَارِكْ علينا بِبركاتِكَ الْواقِياتِ الْمُنجِياتِ التامّاتِ الحافِظاتِ ،لا إله إلا أنت ،آمين .

الثلاثاء، مايو 07، 2024

الوعيُ وعدمُه حين يكون العدمُ أفضلَ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 الْوَعْيُ وعَدَمُهُ :حِينَ يكونُ الْعدَمُ أَفْضَلَ ! /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


دَخلَ أحدُ الْقادةِ في غيبوبةٍ مُّفاجِئَةٍ فلَمَّا أفاقَ شَكَرَ مَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْمُنجِدينَ لَهُ ،خَاصةً الْفِرَقَ الطبيةَ ،وتَحَدَّثَ إلى الْإِعلامِ قائِلا بعفويَّتِهِ الْمَعهودةِ ما معْناهُ :" رُبما يكونُ واقِعُنَا اليومَ (يقصدُ عام 2004 للميلاد تقريبا )لا يَستحقُّ من المرءِ أنْ يَّستَفِيقَ مِنْ أَجْلِهِ " !


المسؤولُ عنْ إِيصالِ صورةِ الواقعِ إليكَ هو الإِعلامُ الرسميُّ المُوجّهُ ،أو شبكاتُ التواصلِ الِاجتماعيِّ المراقبةُ رَسميًّا عن طريقِ كوكبةٍ هائلةٍ من الجواسيسِ والعملاءِ والذبابِ الألكترونيِّ ،


أَنتَ الرَّخِيصُ الْمُستَهدَفُ ،الْعاجزُ الْمُستهلِكُ ،

تَصْحُو على أَمْرٍ بُرِمَ بِلَيْلٍ ،لِيَشْغلَكَ عنْهم ،

فإذا كنتَ في نظرِهم ذَا بَصِيصٍ من النظرِ كَشفُوا لكَ مِنَ الْأمور مَا يَكفِي لِمَلْءِ نَظرِكَ الضعيفِ ،


أَخَذُوا مِن قَوْلةِ فِرْعَوْنَ التي حَكَى اللهُ عزّ وَجلَّ عنْهُ في القرءانِ الكريمِ : 


" مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ " ،


على غيرِ مُرادِ فرعونَ ،فإن فرْعوْنَ على طُغيانِهِ وكفرِهِ الذي بلغَ فيه ما لم يبلغْ إبليسُ ،كانَ رَجُلَ دَوْلةٍ وسِياسيًّا مُّدْرِكًا لأهميّةِ الشورَى والتشاورِ ،ومؤمِنًا بأهميّةِ العلماءِ وأهلِ الِاختصاصِ ،

فقدْ عَنَى بِكلامِهِ :أنهُ لنْ يُّخْفِيَ عنْهمْ أيَّ حقيقةٍ يَراها ،فالذي أَراهم مِّنَ الْحقيقةِ هو ذاتُهُ الذي في قرارةِ نَفْسِهِ ،فعلى جماعةِ المستشارينَ أنْ يُّرُوهُ هُوَ كذلك حقيقةَ ما يَرَوْنَ في قرارةِ أنفسِهم ،

فبِذَالِكَ تَكونُ البداياتُ صحيحةً سليمةً ،وتكونُ مُؤدِّيَةً حَتْمًا إلى نِهاياتٍ صَحِيحةٍ سليمةٍ ،

تلكَ هِيَ سُنّةُ اللهِ التي لا تتبدَّلُ ولا تَتخلَّفُ ،

وهذا هو النصيحةُ التي حضَّ عليها الإسلامُ ،ثمَّ أمَاتَها المسلمونَ بِالتقيةِ وتَبْرِيرِ الْغاياتِ ،والنِّفاقِ الِاجْتِماعيِّ ،مَثَلًا ،


لقد تَّبَنَّى الساسةُ المُنْحَرِفُونَ المعنَى الْجَهَنّمِيَّ لِمقالةِ فرعونَ فهي عِندَهمْ حَجْبُ رُؤْيَتِكَ مِن جَمِيعِ زوايا الرُّؤْيةِ إلا مِنَ الزاويَةِ التِي يُوَجِّهونَكَ إِليْها !


شئتَ أَمْ أبيتَ هذهِ حقيقةُ الْمعارفِ والأخبارِ والسلوكياتِ التي يَقومُ الإعلامُ بِتنزِيلِها في لا شعوركَ ،فعندما تَتحكمُ فيكَ فإنك تَصيرُ أرَاجُوزًا ،وتكونُ جميعُ ردّاتِ فِعْلِكَ مُتَوَقَّعةً مُّتَحَكَّمًا فيها لِأنهم هُم الْمحَرِّكونَ لكَ !


يُحْكَى أن امْرَأةً انزَعَجتْ مِن ببغاءِ زوجها الذي يُرَدِّدُ صَوتَ بعضِ زائرِيها في غيابِ زوجِها ،وإذا سأله الزوجُ عما حصَلَ في غيابِهِ أخْبرَهُ بِتِلْقائِيَّةٍ !

فَعَمَدَتْ إلى كَيْدٍ من كُيُودِ النساءِ العظيمةِ لِكيْ تَتخلّصَ منْه :فأَكَبَّتْ عليْهِ وِعاءً ،فصارتْ كلما رفعتِ الوعاءَ قليلًا أوْقدتْ عودَ ثِقابٍ بِسُرْعةٍ ورشَّتِ الببغاءَ بالماءِ بِعُنفٍ ،وحرَّكتْ مِرْوَحةً بِشِدَّةٍ فَآذَتْهُ بِرِياحِها ،ثم تُواصِلُ ضَرْبَ ظهرِ الوِعاءِ وطرَفِهِ ،إلى أن قَرُبَ مَجِيءُ زوجِها ،فكشفتْ عنْهُ الوِعاءَ !فسأل زوجُها الببغاءَ كَعادتِهِ ،فأجابَهُ :لَمْ أنتبِهْ لِشيءٍ مما تسألُ عنْهُ بِسببِ قوةِ المَطرِ وشِدةِ الرعودِ ولمعان البَرْقِ وَالرِّياحِ الشديدةِ !

فأخذَهُ الزوجُ بَعِيدًا عنِ المنزِلِ قائلا : أراكَ أُصِبْتَ بِالْخَرَفِ !


فِي أَيِّ بَلَدٍ تَكونُ ،وَلِأَيِّ بَلَدٍ تَنتَمِي، أنتَ والببغاءُ ضَحِيةٌ ،أُلْعوبةٌ ،شَيْءٌ مَّا مُزْعجٌ جِدًّا لصُناعِ القرارِ ،


هذا هو الوَعْيُ الذي أرِيدَ لكَ ،

فانظُرْ كَيفَ يُمْكِنُكَ رَفْعُ حِجابِ الرؤيةِ عن زَوَايا حُجِبْتَ عنكَ ،وأنتَ لم تُكلِّفْ نفسَكَ قَطُّ بِتَلَمُّسِ مَوَاقِعِها .

الأحد، مايو 05، 2024

نصيحة منجية /شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 نصيحةٌ مُّنجِيَةٌ /شعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ 


اللهم صلِّ على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وباركْ :


إِذَا اتَّسَعَ الْمَجالُ ،وَطَابَ قَوْلٌ ،


                            وَمَالَ السامِعُونَ إِلى الْحَدِيثِ


تَجَنَّبْ جُهْدَ نَفْسِكَ كُلَّ لَفْظٍ 


                                مُسِيءٍ لَّا يَسُرُّ سِوَى الْخَبيثِ


وَلَا تُسِئِ الْخِطَابَ بِحَقِّ طَهَ


                                 وَهَاجِرْ مَنْ يُّسِيءُ بِلا مُكُوثِ


فَمَا لِلسَّيِّئِينَ إِذَا أَسَاءُوا 


                              وَقَدْ سُلِبُوا السلامةَ مِن مُّغِيثِ .

فخامة رئيس جمهورية غامبيا /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 فخامةَ رئيسِ جمهوريةِ غامبيا الْبلدِ الطيِّبِ ،السيد آدمَ  بَرُو حفظكم الله ورعاكم ،وسدّدَ للخيرِ خُطاكم ،


أُهَنِّئُكم - فخامةَ الرئيسِ - على توليكم رئاسةَ منظمةِ التعاوُنِ الإسلاميِّ إثْرَ الِانعقادِ الناجحِ المُثمرِ لها في غامبيا ،سائلا اللهَ سبحانه وتعالى لكم الْعوْنَ والتأييدَ والتوفيقَ في أداءِ مُهمّاتِ رِئاستِها النبيلةِ التي أُسنِدَتْ إلى فخامتِكم ،


ثمّ إني أُهَنِّئُ شَعْبَ غامبيا الْأَبِيَّ على هذهِ الرئاسةِ ،


غامبيا حاضِرَةٌ حضورًا ملحوظًا في سائرِ الْهَيْآتِ الدوْليّةِ ،والمنظماتِ الإقليميةِ ،

ولخُبرائِها ومثقفيها ورجالِ أعمالِها مَكانةٌ عالميّةٌ مرموقةٌ كذلك ،

ولِي على كلِّ ذلك أمثلةٌ بالأسماءِ والمناصبِ ،ليسَ هنا مَحلَّ ذِكْرِها ،


والعلاقاتُ القبليّةُ والِاجتماعيةُ ووشائجُ التاريخِ مع دولِ المنطقةِ وما هو أبعدُ مِن دولِ المنطقةِ تجْعلُ غامبيا بلدًا بِلَا حُدودٍ جغرافيةٍ نِّهائِيًّا ،


غَامبيا حَضارةٌ أَكبرُ مِنَ الْجُغرافيا .

———————-

إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

الشيخ إسماعيل أشفقنا الله /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 الشيخ إسماعيل أشفقنا الله العالمُ  العلامة ،الحبر البحرُ الفهامة ،الفتَى سِنينَ ،المُحْرِزُ مِن الْعِلمِ مَا لم يُحرزْهُ كثيرٌ مِّن المُعمِّرينَ ذَوِي المئينَ ،فتبارك الله أحسنُ الخالقينَ ،حفظه اللهُ من العائنينَ ،وشرورِ الحاسدينَ ،

ها هو اليومَ يُضيفُ إلى العروضِ ومتعلقاتِه فوائدَ فَرائدَ ،بعدما أتحفنا – أتحفه الله بما يسرهُ – بدراسةٍ مستفيضةٍ عن جده الشيخ سيد محمد بن الشيخ سِيدِيَ مِنْ خلالِ مؤلَّفِهِ البديعِ الروضةِ النديةِ

،

كم من مُّؤلَّفٍ لا يُثيرُ انتباهًا ،ومؤلِّفٍ يَدَّعِي وَيَتَباهَى ،

لكننا أمامَ حالةٍ تَلْفِتُ الِانتباهَ ،وتنفي الِاشْتِباهَ ،

وتوجبُ على الْمُهْتَمِّين والمختصين الإقبالَ على مؤلّفَيْ هذ الشيخ الجليل ،والِاستمتاعَِ بِقطوفِ العلمِ المباركةِ  الدانيةِ ،في أيامنا هذه التي أوشكتْ أن تكونَ من العلم خاليَةً ،

نسألُ الله العافية .

————————————-

إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

فرنسا ومستعمراتها وعبثية العودة إلى الشباب بعد الهرم والخرف/إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ

 فَرَنسا ومستعمراتُها وعبثيةُ العودةِ إلى الشبابِ بعدَ الهرمِ والخَرَفِ /إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ  فَرنسَا تَقمَعُ مُظاهراتِ كاليدون...